استضافت وكالة الفضاء الدولية "ناسا" 11 تلميذا فلسطينيًا عاشوا لحظات مثيرة داخل اروقة الوكالة، وتعرفوا على أسرار الفضاء التي ترصد بأحدث المعدات التكنولوجية، على مدار عشرة أيام.
وتأتي هذه البعثة التي تقام للمرة الرابعة على التوالي من قبل مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي، تكريماً للطلبة الفائزين في مسابقة الريادة العلمية والتكنولوجية الفلسطينية الشابة التي أطلقتها مؤسسة النيزك بدعم من القنصلية الأميركية العامة في القدس.
وقد شارك ما يزيد عن 9,000 طالب وطالبة من 195 مدرسة في الورشات التعريفية لبرنامج الريادة العلمية والتكنولوجية الشابة، و تقدم للمشاركة في البرنامج 785 مشروعاً من تسع محافظات.
وبعد عقد التدريبات الجماعية والتقنية مع الطلاب والطالبات المشاركين في البرنامج، عقدت المؤسسة عدة تصفيات محلية ليتأهل للمشاركة في المعرض والمسابقة الوطنية 53 طالب/ة.
وبعد تميز الطلبة على أقرانهم في المسابقة الوطنية، توجه 11 طالب وطالبة من الضفة والقدس وغزة إلى الولايات الأمريكية المتحدة حيث بدأت فعاليات البرنامج التدريبي بزيارة الوفد لمتحف الطيران والفضاء الأمريكي التابع لمؤسسة السميثسونيان الأمريكية والتي تشرف على عشرات المتاحف في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعرض الطلبة مشاريعهم العلمية وشهدت زوايا العرض إقبالاً كبيراً من زوار المتحف والمهتمين من كافة دول العالم.
ولاقت هذه المشاريع إعجاباً كبيراً من الجمهور الذي تفاجأ بما يسمعه من الطلبة رغم صغر سنهم، وشارك الوفد بالعديد من الجولات العلمية في المتحف بمساعدة متطوعي المتحف الذين رافقوهم معظم الوقت وشاركوهم في العديد من الفعاليات العلمية التفاعلية.
والتقى أعضاء الوفد مع العديد من الشخصيات البارزة والمهنيين في مجال علم الفضاء وشاركوا في العديد من المحاضرات المختصة بتاريخ هذا العلم وأحدث التقنيات المتعلقة في مجال الفضاء.
وزار الطلبة المشاركين مركز جودارد للطيران والفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية وقاموا بجولة في مرافق المركز وتعرفوا على أحدث التقنيات في صناعة المركبات الفضائية وأجهزة التحكم الخاصة وتعرفوا على آلية صناعة تلسكوب جايمس ويب الأكبر عالميا والذي يتميز بجودة وحساسية عاليتيين، ويُطلق إلى الفضاء في العام 2020 ليتيح للبشرية البحث في علوم الفضاء من خلال دراسة الأجسام البعيدة التي لا نستطيع دراستها باستخدام الأجهزة المتوفرة حاليا.
كما تخلل البرنامج مجموعة من الزيارات العلمية لعدد من الجامعات كان أهمها جامعة ميريلاند حيث زار الطلاب مختبرات الروبوت وورشات تطوير وتصنيع واختبار الآليات الفضائية.
وزار الطلبة أيضا جامعة جورج تاون وتجولوا في مرافقها وتعرفوا على اليات التقدم والقبول للدراسة في جامعات عالمية.
بالإضافة إلى ذلك قام أفراد البعثة بزيارة مركز الأبحاث البيئية SERC للتعرف على أحدث الأبحاث البيئية للتعرف على طبيعة عمل الباحثين في هذا المركز حيث خاض الطلبة فعاليات علمية في مختبرات علمية مختصة والحقول والغابات التابعة للمركز والتي يتم فيها عمل الأبحاث والإختبارات.
وأشارت مديرة دائرة العمليات البرامجية في مؤسسة النيزك شيرين الحسيني، إلى أهمية هذه التجربة الغنية في فتح آفاق جديدة أمام الطلبة، وتتيح لهم التعرف على تجارب ونماذج علمية متطورة وغير متاحة على الصعيد المحلي، سيكون له دور كبير في بناء شخصيتهم العلمية والمهنية.
المصدر : الوطنية
