يشهد المسجد الأقصى المبارك صباح الأربعاء، توترًا عقب اقتحامات متواصلة للمستوطنين له بمجموعات متتالية من باب المغاربة، وبحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، بالتزامن مع اقتحامه من قبل طواقم سلطة الآثار الإسرائيلية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن طاقما مكوناً من 13 شخصا من سلطة آثار الاحتلال اقتحم الأقصى، فيما هدّد المستوطنون الذين تواجدوا معهم ومن بينهم الصحفي المتطرف "ارنون سيغال" حرّاس المسجد المبارك، وقالوا لهم "مكانكم هنا مؤقت".
في الوقت ذاته، أحبط حرّاس المسجد ومصلون محاولات لمستوطنين بأداء طقوسٍ وصلواتٍ تلمودية في المسجد، وسط صيحات وهتافات التكبير الاحتجاجية التي تصدح بها حناجر المصلين، في حين تولى عدد من المتطرفين تقديم شروحاتٍ حول أُسطورة "الهيكل المزعوم" مكان الأقصى.
فيما انتشرت قوات واسعة من عناصر التدخل السريع والوحدات الخاصة من شرطة الاحتلال قبل وخلال الاقتحامات لمرافق المسجد.
من جانبها، استأنفت طواقم تابعة للجنة الاعمار في الأقصى أعمال الصيانة والترميم في مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، علماً أن شرطة الاحتلال أوقفت هذه الأعمال في الأيام السابقة، واعتقلت رئيس اللجنة، وعددا من العاملين على خلفية هذه الأعمال.
وأشارت مصادر صحافية إلى زيادة في عدد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، منذ يوم أمس، تزامنا مع دعواتٍ لائتلاف منظمات "الهيكل المزعوم، بتكثيف الاقتحامات هذه الأيام، تحضيراً واستعداداً لاحتفالاتٍ واسعة في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، الذي يحلّ في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وقد أعلن ائتلاف منظمات الهيكل عن فعاليات واسعة لهذه المناسبة، تستهدف بمجموعها المسجد الأقصى المبارك.
المصدر : الوطنية