اتهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" مدير مؤسسة الرؤية العالمية في غزة محمد حلبي بالعمل لصالح كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، واستغلال أموال وموارد المؤسسة لصالح الحركة.

ونشر جهاز "الشاباك" تفاصيل التحقيق مع حلبي الذي اعتقل على معبر بيت حانون/ايرز في 15 يونيو 2016 أثناء عودته إلى قطاع غزة قادمة من الضفة.

وادعى أنه كان عنصراً رئيسيا بالنسبة لكتائب القسام، وأنه عمل بالفعل لصالح حماس من داخل تلك المنظمة الإنسانية الدولية، حيث قام باستغلال ميزانيتها ومواردها لصالح حماس.

وأوضح أن حلبي أفاد أثناء التحقيق معه أنه التحق بصفوف "حماس" وهو لا يزال شاباً، وتلقى تدريبات تنظيمية وعسكرية في أوائل الـ 2000، وفي عام 2005  قامت حماس بدسه في صفوف ال-World Vision ووقت قصير بعد ذلك بدأ تنفيذ مهام أمنية وعلى رأسها استغلال أموال المنظمة، كما زعم الشاباك.

وتابع :" ارتقى حلبي في الهيكل التنظيمي لل-World Vision حتى أن تم تعيينه مديرا لفرع المنظمة في قطاع غزة، وفي إطار عمله كانت له سيطرة كاملة على ميزانية المنظمة ومواردها وطرود المساعدات الإنسانية التي توزعها حيث يقدم حجم تلك الأموال بعشرات الملايين من الدولارات".

وأضاف " أفاد أيضا بأن حماس قد اخترته للدس في منظمة ال-World Vision لأن والده في منظمة تابعة للأمم المتحدة ولأنه عمل سابقا في برنامج التطوير التابع للأمم المتحدة (ال-UNDP), حيث ساعد حماس وقتها من خلال تشغيل "مزارعين" في المناطق المتاخمة للحدود الإسرائيلية، حيث قام هؤلاء المزارعون بمراقبة قوات الجيش الإسرائيلي لصالح حماس"، وفق قول الشاباك.

 وأدعى أن حلبي بادر إلى تنفيذ مشاريع إنسانية وأقام جمعيات زراعية وهمية كانت عبارة عن غطاء لتحويل الأموال إلى حماس ومحفزا لزيادة المبالغ المالية التي حولت إلى فرع ال-World Vision في قطاع غزة.

نقل الأموال

وأوضح جهاز الأمن العام الإسرائيلي، أن الوسيلة الرئيسية التي استخدمها حلبي لتحويل الأموال إلى حماس، كانت إصدار مناقصات كاذبة لمشاريع تابعة للمنظمة، مدعياً أن "الشركة" التي فازت بالمناقصة كانت تعلم أن %60 من أموال المشاريع ستحول إلى حماس.

ونقل الجهاز عن اعترافات حلبي، أن الأموال التي قام بتحويلها إلى حماس كانت مخصصة إلى حد كبير إلى تعزيز الجناح العسكري بما في ذلك حفر الأنفاق, حيث تم دفع تلك الأموال كمكافأة بناء على تقدم وتيرة أعمال الحفر.

وتابع أنه تم" صرف هذه الأموال على إنشاء مواقع عسكرية, بما فيها موقع يسمي فلسطين، وتم بناء هذا الموقع العسكري خلال عام 2015 حيث وصلت جميع الأموال التي صرفت على ذلك من تبرعات مالية أجنبية، كما تم صرف تلك الأموال على شراء الأسلحة".

وقال إن حلبي استخدم بعض الأموال من أجل دفع رواتب عناصر حماس وفي بعض الحالات استولى قادة كبار في كتائب القسام على مبالغ مالية كبيرة لأغراضهم الشخصية، وفق زعمه.

وتابع:" برزت خلال التحقيق معلومات كثيرة حول أشخاص آخرين في قطاع غزة استغلوا عملهم في منظمات إنسانية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة من أجل العمل لصالح حماس".

المصدر : الوطنية