أفاد مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية خلال شهر تموز الجاري، بأن 6 مواطنين بينهم طفل، استشهدوا خلال الشهر الجاري.
وأوضح أن عدد الشهداء منذ اندلاع الهبة الشعبية في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفع الى 230 شهيداً بينهم 53 طفلاً، وما زالت جثامين أربعة عشر شهيدا محتجزة لدى سلطات الاحتلال.
وأكد التقرير أن الاحتلال واصل سياسته الممنهجة القائمة على تهويد المدينة المقدسة بشتى السبل والإجراءات والقوانين التعسفية التي تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات، حيث تستمر بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وباحاته والاعتداء على المصلين وحراس الأقصى.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تستعد للبدء بمشروع تهويدي ضخم يستهدف "باب الجديد" في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، تحت مزاعم "تطوير وتحسين المنطقة"، وقد رصدت لذلك 10 ملايين شيقل، الأمر الذي سوف يغير معالم المنطقة بشكل كامل لتبدو ذات طابع يهودي.
وأضاف التقرير أن موظفي سلطة الآثار الإسرائيلية هدموا أربعة قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى، وقام أحد المواطنين بمدينة القدس بهدم غرفة سكنية تقع في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بنفسه، تفادياً لدفع أجرة الهدم لبلدية الاحتلال.
كما صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وأماكن تجارية وفنادق، على طول مسار القطار الخفيف في القدس المحتلة، بالإضافة إلى المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس.
الاستيطان ومصادرة الأراضي
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال أذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات، عن التخطيط والمصادقة ونشر عطاءات لبناء 2104 وحدة استيطانية معظمها في مدينة القدس ومحيطها، حيث كان توزيع الوحدات الاستيطانية خلال الشهر المنصرم على النحو التالي :
(859) وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" و (560) وحدة في مستوطنة "معاليه ادوميم" و(260) وحدة في مستوطنة "راموت" و(199) وحدة في مستوطنة "هار حوماه" و(148) وحدة في مستوطنة "بسغات زئيف" و(36) وحدة في مستوطنة "النبي يعقوب"، وهذه المستوطنات تقع في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، كما تمت المصادقة على بناء 42 وحدة استيطانية في مستوطنة "كريات أربع" القائمة في مدينة الخليل.
وفي إطار تعزيز الاستيطان في مدينة الخليل، أقرت حكومة الاحتلال خطة بكلفة 13 مليون دولار ستخصص لدعم مستوطنة "كريات أربع" والحي الاستيطاني داخل المدينة، حيث قامت ببناء غرف حجرية محصنة تحتوي على أجهزة للتدريب وكاميرات مراقبة، أمام الحرم الإبراهيمي الشريف في قلب مدينة الخليل، وذلك لتفتيش الوافدين والمغادرين للحرم .
وفي نفس السياق، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إنه يتم التخطيط الى إضفاء الشرعية بأثر رجعي على بؤرة استيطانية غير قانونية في "حورش يارون" القريبة من رام الله.
كما صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وأماكن تجارية وفنادق، على طول مسار القطار الخفيف في القدس المحتلة، ويمتد مسار القطار الخفيف في المدينة على طول 22 كيلومترًا ونصف، ويبدأ من مستوطنة "بسجات زئيف شمالي القدس المحتلة، إلى منطقة "التلة الفرنسية"، وصولا إلى البلدة القديمة بالقدس إلى محطة الحافلات المركزية إلى "جبل هرتسل"، وصولا لمستشفى هداسا عين كارم.
هدم المنازل والمنشآت
هدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر الجاري، 56 منزلاً ومنشأه في الضفة الغربية بما فيها القدس، من بينها 29 منزلاً ومسكنا، بالإضافة الى 27 منشأه تجارية وزراعية وصناعية، وقد تركزت عمليات الهدم في منطقة القدس في كل من قلنديا البلد وبيت حنينا وسلوان وجبل المكبر والعيسوية، بالإضافة الى بلدتي دوما وقباطية شمال الضفة الغربية .
ومن أبرز عمليات الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال الشهر الجاري، 12 منزلا قيد الإنشاء في قلنديا البلد بحجة بنائها دون ترخيص، وهدم 11 مسكنا ومنشأه زراعية لبدو شمال بلدة عناتا، ما أدى الى تشريد 43 مواطنا في العراء.
وفي إطار العقاب الجماعي الذي تنتهجه دولة الاحتلال ضد أهالي الأسرى والشهداء الذين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضدها، أقدمت على هدم منزلين لعائلتي الشهيدين عيسى عساف وعنان أبو حبسة من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بالإضافة الى هدم منزل الأسير بلال أبو زيد من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، كما تم قصف منزل في بلدة صوريف غرب مدينة الخليل بقذائف الهاون، ما أدى إلى هدمه بالكامل واستشهاد مواطن تدعي إسرائيل أنه مطلوب لديها .
المصدر : الوطنية