كشف موقع "Middle East Eye" الاخباري البريطاني، أن المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير يعمل حالياً وراء الكواليس للتوسط بين حركة حماس وإسرائيل.

ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية ، إن بلير يعقد اجتماعات مع ممثلين حمساويين واسرائيليين وممثلي أطراف دولية سعيا للتوصل إلى هدنة لمدة خمسة عشر عاما، مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة

وكان بلير قد اقتطع مهنة دبلوماسية ناجحة للشرق الأوسط، لاسيما في بلورة اتفاق أخير الذي تعهدت قطر بدفع 30 مليون دولار أجورًا لموظفي حكومة غزة، كمحاولة أكبر لتخفيف حدة التوتر في القطاع وتمهد الطريق لمدة أطول واتفاق أشمل مع إسرائيل، وفق ما ذكره.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فإنه بفضل جهود بلير، واقفت إسرائيل على دفع قطر ما يعادل أجر شهر ونصف لكل الموظفين التي عينتهم حماس بعد عام 2007، حيث سيتم ترتيب نقل الأموال عن طريق الأمم المتحدة.

وأشار الموقع البريطاني إلى أن بلير التقى قادة حركة حماس في الدوحة، وناقش المصالحة الفلسطينية معهم، وفق ما نقله الموقع عن مصدر رفيع المستوى في "حماس"، الذي رفض الكشف عن هويته.

وفي السياق، قال الخبير الأمني والمحلل الإسرائيلي لصحفية "جيروز اليم بوست" يوسي ميلمان، إنه مستغرباً من أن يجد بلير يلعب دورًا نشطًا في دبلوماسية  الشرق الأوسط مرة أخرى، برغم من جدله مؤخرا حول قيادة المملكة المتحدة في غزو العراق في عام 2003.

وأضاف ميلمان أن  قطر الآن الراعي الرئيسي لحماس، واليوم يسعى بلير منذ سنوات على اتمام صفقة تبادل الأسرى والتركيز على جبهتين اعادة تأهيل الاقتصادي وانشاء ميناء لقطاع غزة".

وذكر أنه يمكن  أن تعرقل جهود بلير الدبلوماسية، وليس عن طريق العداء بين إسرائيل وحماس، ولكن عن طريق السياسة الإسرائيلية الداخلية أو تغييرات في المناصب العليا لحماس.

وأوضح أن رئيس الوزراء البريطاني السابق جادل حماس منذ فترة طويلة للحصول على حق بناء والإشراف على ميناء على ساحل قطاع غزة، حيث أن إسرائيل تحكم السيطرة على دخول المواد.

وتابع:" على الرغم من الدعم الداخلي في الحكومة الإسرائيلية لمبدأ ميناء غزة، إلا أن نتنياهو يخشى أن قبول الصفقة قد يعني تقاسم الأضواء مع خصومه السياسيين".

المصدر : خاص- الوطنية