اتهم الشاب هاني الغزالي أطباء في قسم الولادة بمجمع الشفاء الطبي في غزة بالتسبب بوفاة طفلته وهي جنين في بطن والدتها بسبب ما قال إنه إهمال طبي وتقصير في التعامل مع حالة زوجته.
ويقول الغزالي إنه فقد مولودته أمام عينيه، مشيراً إلى أنه قبل ساعات من ولادة زوجته كان الجنين يتحرك ولا يوجد أي مشاكل صحية.
ويضيف " طلب مني نقل زوجتي على الطابق الثاني في قسم الولادة لأنها في حالة طلق، لكنها انتظرت الأطباء على كرسي لا يتواءم مع حالتها نظرًا لانشغال كافة السرر لمدة تزيد عن الساعة".
وكان الغزالي يتحدث للوطنية وهو يحمل طفلته المتوفية والدموع في عينية، مطالباً بمعرفة السبب الذي أدى إلى وفاة طفلته التي بقيت متوفية في بطن والدتها لمدة تزيد 5 ساعات.
أما والد الفتاة التي فقدت مولودها فشرح لـ الوطنية الحادثة بالتفصيل، وقال إن ابنته نقلها زوجها في بداية الأمر إلى مجمع الصحابة الطبي حسب موعد الولادة المحدد وهو الساعة السادسة صباحًا من يوم أمس.
ويضيف حاتم الثلاثيني أن ابنته كانت بصحة جيدة وأجري لها فحص أولي وصورة تخطيط للجنين، بعد ذلك طلب الأطباء في المجمع نقلها إلى مجمع الشفاء نظرًا لوجود إمكانيات أفضل للولادة، كما قال.
وبعد وصول الفتاة إلى مبنى الولادة داخل مجمع الشفاء الطبي عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، يوضح الثلاثيني أنه أجرى فحص وتخطيط أخر للجنين للاطمئنان على حالته وكانت على ما يرام، " وعند اقتراب عقارب الساعة للعاشرة كانت الأمور مبشرة ولا يوجد خطر على حياة الجنين".
جرعات متنوعة
وبين أنه تم اعطاء ابنته جرعات متنوعة من الأدوية، بالإضافة إلى "تحميلة" من أجل الإسراع في عملية المخاض "الطلق"، مؤكدًا أن بعد ذلك تغير حال ابنته وبدأت تشعر بالتعب والإرهاق، وبعدها توفي الجنين بسبب ما قال إنه "خطأ طبي".
وحمل والد الفتاة مسؤولية وفاة الجنين لوزارة الصحة، وخاصة مدير عام قسم الولادة بمجمع الشفاء، وكل الطاقم الطبي الذي كان يشرف على عملية الولادة.
تقاعس الأطباء
بدورها، قالت إم علام الثلاثيني والدة الفتاة لـ "الوطنيـة"، إنه بعد ساعة من إعطاء ابنتها للتحميلة بدأت تختنق وتغير لونها إلى الصفار.
وتتابع وقلبها ينبض خوفاً على حياة ابنتها " ذهبت إلى 3 أطباء للاستنجاد بهم، لكن لم يرد علي أحد منهم وتهربوا مني جميعاً".
وتؤكد أن الطبيب الأول اعتذر منها لعدم دوامه في هذا الوقت، والأخر اعتذر قائلاً لها "تعبان"، والثالث أراد منها إحضار ابنتها إلى غرفة الولادة رافضاً الذهاب بنفسه لمتابعة حالتها، وفق قولها.
تعقيب الصحة
وتواصلت الوكالة الوطنية للإعلام مع الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، وقال إن هذا الأمر غير معلوم طرفهم ولم تصلهم أي شكوى رسمية من العائلة، مطالباً إياها بتقديم الشكوى في الدوائر الرسمية لدى الوزارة للتحقيق في الموضوع.
المصدر : ليث شحادة- الوطنية