قال وزير التربية والتعليم صبري صيدم الأحد، إن المنهاج الفلسطيني يتعرض لعملية "أسرلة" واضحة من خلال فرض فصول خاصة بالتراث الإسرائيلي في كتب المنهاج الفلسطيني وتدريسها للطلبة الفلسطينيين وخاصة في مدارس مدينة القدس.
وأوضح صيدم خلال مقابلة إذاعية عبر شبكة أجيال التي تبث من مدينة رام الله، أن الهوية الفلسطينية هي الهوية الوحيدة التي تسعى للبقاء بقوة وسط الهويتين الإسرائيلية والأردنية، بالرغم من سوء الإمكانات المادية والاكتظاظ الطلابي ومدى فاعلية الصفوف الدراسية الذي تعاني منه مدارس القدس.
وأضاف أن الطلاب المقدسيين بغض النظر عن أي مدرسة يتوجهون إليها هم مسؤولون منا ويجب تقديم الدعم المادي الكافي للحصول على جودة في التعليم والخلاص من التهديدات الإسرائيلية والمضايقات وفرض القرارات التعسفية على المدارس.
وتابع صيدم أن أي نظام قائم في العالم يهتم بالتنمية المستدامة يضع استراتيجية محلية لخلق بيئة تفاعلية تعمل على توجيه سلوك الطالب بشكل إيجابي نحو التثقيف والاستجابة لتطوير نفسه والاستفادة من الإمكانيات المتاحة بشكل جيد.
وأكد أن الوزارة تبحث سبل خلق هذا التفاعل البناء من خلال مشاركة التعليم والمجتمع ومساعدة الطالب على الثقة والقدرة على الإبداع.
وبين أن المنظومة التعليمية على مدار عقدين من الزمن من حكم السلطة الفلسطينية أصابها خلل كبير وتحتاج إلى وقت لتحسينها والنهوض بها، مبيناً أن هذا يعتمد على المؤازرة والتعاون الجماعي بين العقول الفاعلة في السلطة والمجتمع أيضا، لاسيما أن سلطات الاحتلال تقوم بالتضييق على العملية التعليمية في مدن الضفة أيضاً وإغلاق مناطق بأكملها وعدم مراعاة الظروف الدراسية للطلاب.
وأكد على ضرورة مراجعة المنهاج الفلسطيني ليكون أكثر فاعلية، وذلك بإدخال أدوات تتماشى مع العصر وإنعاش المنظومة التعليمية بالأساتذة الأكفاء لقيادة المسيرة التعليمة، مشيراً إلى وجود تحسينات خاصة بنظام التوجيهي كي لا يعتبره الطلاب كـ"البعبع المخيف".
المصدر : الوطنية