كشفت القناة العاشرة العبرية، مساء الأحد، أن زعيم المعسكر الصهيوني "يتسحاق هيرتسوغ" والرئيس محمود عباس توصلا إلى تفاهمات سياسية قبيل الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في آذر - مارس من العام الماضي.
وأكدت القناة عبر موقعها الإلكتروني، أن المفاوضات السرية بين "هيرتسوغ" وعباس جرت في الوقت الذي كانت معظم التقديرات تشير في حينها بأن "هيرتسوغ" سيقود الحكم في إسرائيل.
وكشفت أن ممثلين عن الجانبين قادا المفاوضات، حيث مثل "إفرام سنيه" الجانب الإسرائيلي، فيما مثلت الجانب الفلسطيني شخصيات رفيعة مقربة الرئيس محمود عباس.
ووفقا للقناة، فإن التفاهمات التي تم التوصل اليها تنص على تسليم الضفة الغربية وشرقي القدس للسلطة الفلسطينية والسماح للاجئين فلسطينيين بالعودة إلى مدن الخط الأخضر وفقا لاتفاق ودي متبادل يضمن دفع تعويضات للجزء الأكبر من اللاجئين، وأن تشكل المبادرة العربية للسلام أساسا للواقع الجديد في الشرق الأوسط.
وقالت القناة إن: هيرتسوغ وافق على نقل الصلاحيات للسلطة الفلسطينية بنسبة 100% على حدود67، مع فرض رقابة أمنية إسرائيلية، وإجراء تبادل أراضٍ بنسبة 4%، والانسحاب من القدس الشرقية لتكون عاصمةً للدولة الفلسطينية.
كما تم الاتفاق على تأسيس بلدية واحدة للجانبين في القدس، وجلب قوة دولية متعددة الجنسيات، مع إبقاء منطقة "حائط البراق" تحت السيادة الإسرائيلية، وأن يكون هناك تواجد رمزي للاحتلال في الأغوار، على أن تحارب قوة مشتركة فلسطينية وإسرائيلية وأردنية "الارهاب"، حسب القناة.
ورداً على هذه التسريبات الصحافية للتفاهمات، قال مكتب هيرتسوغ إن "هذه المحادثات تمت في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى تفاهمات مقدما لمنع موجة من "الرعب والإرهاب".
وأشارت إلى أن "هيرتسوغ" يسعى دائما إلى السلام وعقد اتفاقيات مع جميع الأطراف خاصةً وأن جميع الاتفاقيات جاءت بعد جولات من الحروب.
المصدر : الوطنية