دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث، اليونان بتحويل قرار مجلس نوابها إلى اعتراف كامل بدولة فلسطين.
وقال شعث، خلال لقائه، مساء السبت، في مدينة رام الله، وفدا من حزب سيريزا اليساري الحاكم برئاسة بانجيتيس ديجلس إن: هناك رغبة يونانية صادقة في تخطي الأزمة التي تولدت عن قيام التحالف اليوناني القبرصي الإسرائيلي، واستعادة العلاقات التاريخية التي تربط بين اليونان وفلسطين.
ووصف اللقاء مع حزب سيريزا الحاكم بالإيجابي، "الذي تناول قضايا في العمق"، مشددًا على ضرورة المضي قدما في بناء العلاقات السياسية والاقتصادية الثقافية التي تربط الجانبين.
وأطلع شعث الوفد الزائر على آخر التطورات السياسية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي دمرت حل الدولتين، وإجراءات الاحتلال على الأرض التي أفشلت الجهود الدولية لإحلال السلام.
وأكد أهمية خلق موقف دولي واضح وحازم، للضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء إجراءاتها العنصرية والاستجابة للجهد الدولي المبذول للعودة إلى عملية سلام حقيقية.
وفي السياق ذاته، قال شعث إن وفد حزب "سيريزا" اليساري الحاكم في اليونان أكد أنه حضر لفلسطين لإبلاغنا بالتزام اليونان بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين بالعودة، وضرورة وقف الاستيطان.
جاء ذلك، في تصريح لـ"وفا"، عقب لقاء ثان مع الوفد، مساء اليوم، بحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، ومحمد اشتية، وجمال محيسن، وعباس زكي، إضافة للقنصل اليوناني لدى فلسطين، وقيادة مفوضية العلاقات الدولية.
وقال شعث إن الوفد جال في منطقة قلنديا وقرى شمال غرب القدس واطلع عن كثب على معاناة المواطنين جراء الاستيطان والجدار والإغلاقات، وذُهل مما رآه.
وأضاف أن زيارة وفد حزب "سيريزا" اليساري الحاكم برئاسة بانجيتيس ديجلس، إلى فلسطين، تعتبر فرصة لإحياء العلاقات بين البلدين.
وبين أنه جرى الاتفاق على صيغة تحالفية بين حركة "فتح" وحزب "سيريزا"، تتضمن التعاون المشترك ولقاءات دورية لتنسيق المواقف، إضافة لبرنامج سياسي مشترك.
وتابع شعث أن الوفد اليوناني وعد ببذل كل الجهد لترجمة قرار مجلس النواب إلى اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية، وأنه شدد على أن موقف الحزب تجاه القضية الفلسطينية لم ولن يتغير.
المصدر : الوطنية