حذرت الممثلة العليا للأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، من "حرب مفتوحة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "مالم يستأنف الطرفان الآن مفاوضات ذات مغزى".
وناشدت موغيريني خلال إفادتها في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، المجتمع الدولي التحرك قبل وقوع تلك الحرب بين الطرفين.
وقالت موغيريني: "دعونا لا ننتظر الحرب المفتوحة المقبلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن هذا هو ما سيحدث، إذا لم يعودا الآن إلى مفاوضات ذات مغزى"، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك المفاوضات.
وأوضحت أن "انتشار الصراعات والأزمات في المنطقة "الشرق الأوسط" ليس سببا لنسيان مصير الإسرائيليين والفلسطينيين بل على العكس تماما، ينبغي أن تدفع التهديدات الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط جهودنا جميعا من أجل إنهاء هذا الصراع".
وتابعت: حدوث تصعيد آخر وخصوصا حول الأماكن المقدسة في القدس سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
وانتقدت المسؤولة الأوربية بشدة، استمرار السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، وقالت: "إن سياسة إسرائيل الاستيطانية تقوض بشكل منهجي آفاق حل الدولتين كما أنها تثير تساؤلات جدية ومشروعة حول الأهداف النهائية الحقيقية للقيادة الإسرائيلية".
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسعى من خلال اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط تضم الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي إلى "إعادة بعض الثقة بين الجانبين، وإيجاد الظروف للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى".
وأردفت: "المأزق الراهن لا يمكن أن يستمر، ونحن جميعا نعرف ذلك، وإذا لم يتحسن الوضع، فسوف يزداد سوء وهذا شيء لا يمكن لأحد تحمله".
لكن موغيريني لم توضح في إفادتها تفاصيل المساعي الجديدة التي ستبذلها اللجنة الراعية من أجل استئناف مفاوضات التسوية بين السلطة و"إسرائيل".
والجمعة الماضية، شهدت باريس أعمال الاجتماع الوزراي التشاوري الدولي، الذي عقد بهدف إحياء عملية التسوية في الشرق الأوسط بين السلطة والحكومة الإسرائيلية.
وشارك في اللقاء الوزاري، 28 دولة منها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي، وأربعة دول عربية هي مصر والأردن والمغرب والسعودية، إلى جانب اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وشركاء آخرون.
وعقب الاجتماع، أفاد وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت"، بأن حل الدولتين فيما يتعلق بعملية السلام "يواجه خطرًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن الثقة المتبادلة هي الأساس بينهما.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/ نيسان عام 2014 بعد رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
المصدر : وكالات