قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أن هناك فرصة في شهر رمضان، خلال الاجتماع المرتقب مع حركة "فتح" لطي صفحة الانقسام وإنهاء كافة المشاكل العالقة وترسيخ المصالحة.
ودعا أبو مرزوق الرئيس محمود عباس إلى قرارات جريئة تنهي مرحلة الخلاف وتحيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى سياسة على الأرض.
وأضاف في تصريحات لـ"قدس برس" "اليوم لم يبق شيء نتحدث بشأنه في اجتماعات المصالحة، والكل يعرف أن ليس هناك من عقبات أمام المصالحة وإقرارها إلا جرأة في اتخاذ القرارت وتحمل المسؤوليات في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهذه ربانها هو الرئيس محمود عباس".
وأوضح أبو مرزوق، أن جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة تم التوصل فيها إلى توافق.
وحول تشكيل الحكومة، قال: ليس هناك خلاف حول تشيكلها إلا أمران: الأول برنامج الحكومة، وموقفنا وموقف الفصائل واحد، أن وثيقة الوفاق تصلح لأن تكون برنامجا للحكومة".
وأكد أن الحركة تعلم أن من طلب أن يكون برنامج منظمة التحرير برنامجا للحكومة هو طرف خارجي، وتوصلنا إلى صيغة وهي احترام التزامات منظمة التحرير، من دون أن يكون بين ذلك أي اعتراف بالكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال".
وأشار إلى أن المسألة الثانية المتصلة بتشكيل الحكومة وتسمية أعضائها محلولة، ولا يوجد أي خلاف بشأنها.
كما لفت أبو مرزوق أن بقية القضايا المتصلة بالاطار القيادي وبالمجلس التشريعي وبموظفي غزة المباشرين أو المعتكفين، تم التوصل إلى توافقات بشأنها.
وأضاف: "ليس هناك من معوّق لحل هذه القضايا، فكلها مرهونة بعزيمة الرئيس محمود عباس من أجل الإقدام على هذا الحدث التاريخي وإحداث التوافق الوطني، ونحن نعتقد اعتقادا جازما أن كل القضايا مفتاحها الوحدة الوطنية لمواجهة التهويد والاستيطان والحصار وجرائم الاحتلال".
على صعيد آخر "دعا أبو مرزوق العرب جميعا إلى حل خلافاتهم بالوسائل السياسية وإلقاء السلاح جانبا، وتوجيه البوصلة إلى العدو المشترك لهم جميعا وهو الاحتلال الإسرائيلي".
العلاقة مع مصر
ومن جهة أخرى أكد أبو مرزوق أن العرب والإيرانيين أمة واحدة، وقال: "نحن والجمهورية الإسلامية الإيرانية أمة واحدة بأعراق مختلفة، ولا يمكن لأحدنا أن يغير الحقائق الجغرافية، ولذلك يجب أن نتعاون وننبذ الخلافات".
وأضاف: "نحن نعتقد أن انصراف الدول الإسلامية كالجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى هذا الصراع خسارة، وأن الجهود يجب أن تنصب باتجاه فلسطين دعما وتأييدا. هذا الدعم كان من إيران في السابق، ويجب أن يستمر في الحاضر والمستقبل".
وأكد أبو مرزوق، أن كل القضايا الخلافية بين العرب وإيران يمكن حلها بالحوار السلمي، وقال: "نحن في حماس مستعدون لبذل كل جهد يصرف الأمة عن أن تقاتل بعضها بعضا. نحن مستعدون لكل جهد يوحد الأمة تجاه نصرة فلسطين، لكل جهد يبني وينمي الدول العربية والإسلامية".
وأضاف "نحن جزء من أمتنا، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل أمنها واستقرارها لأن قوتها من قوتنا".
وحول العلاقة مع مصر، قال أبو مرزوق: "نحن نعتقد أن أمن مصر هو أمن لغزة، وأن المتضرر الأساسي من اضطراب الأوضاع في سيناء هو قطاع غزة".
وأضاف: "نحن نسعى لترسيخ الاستقرار الأمني في رفح كي يتم فتح المعبر بشكل طبيعي، وموقفنا ثابت بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي قطر عربي، فاستقرار الأنظمة العربية يعود بالمنفعة على الشعب الفلسطيني، ونحن منفتحون على الأشقاء في مصر في كل الملفات حتى نصل إلى توافق بشأنها".
المصدر : الوطنية