كشف أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، أن واشنطن وعدداً من العواصم الأوروبية يريدون " قلب المبادرة العربية" لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال العربي في حديث مطول أجرته صحيفة " الشرق الأوسط اللندنية" اليوم الإثنين بمناسبة مشاركته في اجتماع باريس، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لعب دور في الاجتماع يوصي بمنع صدور توصيات أقوى من المجتمعين، التي كان يمكن تضمينها في البيان الختامي.
وأضاف:" المقصود بقلب المبادرة العربية هو تسلسل ما يتعين القيام به، بحيث تدفع الدول العربية للقيام بخطوات أولى لحث إسرائيل على التحرك باتجاه الحول وهو ما رفضه الطرف العربي الذي مثله إلى جانب وزراء خارجية المملكة السعودية ومصر والمغرب".
وشدد أن لا تعديل أو تغير في المبادرة العربية، وتابع:" كما عزا اهتمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو بها إلى رغبته في الدخول إلى أسواق الخليج، والاستفادة من ثرواتها، وتصوره أن الطريق إلى ذلك يمر عبر المبادرة المذكورة".
واعتبر أن اجتماع باريس مفيدا ومكسبا، لكنه رأي بالمقابل أن المطلوب هو " مؤتمر تنفيذي"، المؤتمر الذي استضافته جنيف في عام 1974، لأن "محددات" السلام معروفة وتضمنتها القرارات الدولية، وبالتالي لا حاجة لاجتماعات أو مؤتمرات لا يخرج منها سوى تصريحات أو بيانات"، كما قال
وأردف أمين العام الجامعة العربية بالقول:" إن ما نحتاجه إليه حقيقة هو ألية تنفيذية وسقف زمني للحل، وما تسمى المحددات التي أقرها مجلس الأمن بالاجماع ومنذ زمن طويل، صحيح أن المؤتمر لم يخرج بألية تنفيذية لكن الطرف الفرنسي يؤكد أنه سيدعو إلى مؤتمر لاحق قبل نهاية العام".
المصدر : الوطنية