قدمت مملكة السويد 8 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لدعم مناشدات "أونروا" الطارئة لفلسطين وسوريا.
وقال مدير شؤون "أونروا" بسوريا مايكل كينجزلي- نياناه في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، مساء الاثنين: إن هذا التبرع السخي وغير المشروط سيعطي حرية كبيرة وفعالية أفضل لقدرة الوكالة على الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية علاوة على أولئك الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد كينجزلي- نياناه، أن "أونروا" ممتنة لحكومة وشعب السويد على هذا الدعم الذي هنالك حاجة ماسة له لدى لاجئي فلسطين في سورية.
واعتبر أن هذا التبرع سيمكن "أونروا" من مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والحيوية للاجئي فلسطين الأشد تضررا جراء النزاع المسلح في سورية، بمن في ذلك أولئك الموجودين في اليرموك وحلب".
كما أن هذا التبرع يبين أن السويد تضع في اعتبارها الهشاشة الكبيرة التي يعاني منها لاجئي فلسطين في سورية، ويدلل أيضا على أن السويد تعد شريكا حقيقيا لـ "أونروا" في الجهود التي تبذلها الوكالة لتعزيز صمود أولئك اللاجئين".
يذكر أن أكثر من 60% من لاجئي فلسطين الباقين في سورية والبالغ عددهم 450,000 لاجئ هم مشردون داخليًا وأن غالبيتهم تقريبا يعتمدون على "أونروا" للحصول على المساعدات.
وأكد أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يدعو للقلق؛ فمعدلات الفقر مرتفعة بشكل كبير جدًا في غزة التي تسجل واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم.
ففي عام 2015، كان إجمالي معدل البطالة في أوساط الشباب يبلغ 61% وذلك استنادا لإحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.
أما في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، فإن العنف والعمليات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية والقيود المفروضة على سبل الوصول والنزوح القسري وهدم المباني والانتهاكات الأخرى للحقوق قد ازدادت وتيرتها منذ تشرين الأول من عام 2015.
وبين مايكل كينجزلي- نياناه أن لاجئًا فلسطينيًا واحدًا من بين كل أربعة لاجئين تقريبا في الضفة الغربية يعاني من انعدام الأمن الغذائي، وهنالك ما يقارب من 200,000 شخص بحاجة إلى المساعدة من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية البسيطة.
المصدر : الوطنية