وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" غازي حمد، الانقسام الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح "بالعار والسكين" في ظهر الشعب الفلسطيني، مما يمنعه من الاستفادة من التغيرات الإقليمية التي تحيط به.
وأكد القيادي حمد خلال انطلاق مؤتمر صحافي بعنوان "تركيا والقضية الفلسطينية.. تحديات وطموحات" أن مشكلة الانقسام الفلسطيني هي التي عمقت علينا النظرة الخلافية لكثير من الدول".
وأضاف حمد: لأننا منقسمون أصبح هناك من يضع تركيا وإيران وقطر في كفة "حماس" ودول أخرى في كفة الدول الأخرى، ومن هنا تأخر الخلافات والتحليلات والتفسيرات أمورًا بعيدة".
واعتقد حمد أن هذه الخلافات الداخلية تنعكس على الوضع الخارجي وتخلق حالة مرضية في تفسير الأمور وفي رؤيتنا للدول كيف تتصرف وكيف تتعامل.
وأكد أن البعض أصبح ينظر وكأن تركيا وإيران وقطر جزء من الحلف المتوافق مع حماس المعارض للرئيس محمود عباس والمعارض لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
وأردف حمد "للأسف الشديد هذه النظرة جعلتنا نعمق الانقسام الداخلي وأيضا منعتنا من الاستفادة من التغيرات الموجودة في المنطقة".
حماس وتركيا
وعن العلاقة الفلسطينية بين حركة حماس وتركيا، قال "اشهد بان الموقف التركي كان دائمًا ينص على أن تركيا مع الحق الفلسطيني وأنها ضد الاحتلال الإسرائيلي وأنها مع حق المقاومة المشروعة ومع المصالحة والوحدة الفلسطينية".
وحول علاقة حركة "حماس" مع تركيا، أكد بأن تركيا لم تكن مع حماس ضد فتح أو مع فتح ضد حماس ولم تكن مع غزة ضد الضفة الغربية أو مع الضفة الغربية ضد غزة هذه كانت صورة واضحة ومتوازنة لدى القيادة التركية.
وقال حمد "حينما دخلت تركيا على بعض القضايا الإنسانية المتعلقة في قطاع غزة، في موضوع الحصار والميناء، أصبح هناك من يفسر ويذهب بعيدًا بأن تركيا سوف تعزز الانقسام وسوف تعمل على إنشاء دولية لحماس في غزة وهذا كلام "هراء" ولا أساس له من الصحة".
وأكد حمد بأن الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية كان مؤيد وقوي للقضية الفلسطينية؛ "ومن هذا المنطلق السياسي كنت أتمنى نحن كفلسطينيين نعيد ترتيب وحدتنا لأنها مسألة معيبة وغير منطقة ولا معقولة".
أردف بأن "الوطن لنا جميعًا وليس لحركة "حماس" ولا لحركة "فتح" بل نريد أن نبى الوطن بكل القوى السياسية الموجودة وبكل الخبرات والجهات حتى لا تكون المساعدات السياسية لها تفسيرًا سياسي مغلوط وحتى لا يكون الموقف السياسي له تفسيرات مغلوطة.
المصدر : خاص الوطنية