قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إنه من المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل محاكمة الجندي منفذ عملية  إعدام الشاب الفلسطيني عبد الفتّاح الشريف في الخليل .

وأوضحت الصحيفة أن المدعي العسكري الرئيسي "شارون اوفك" يرفض عقد صفقة ادعاء مع الجندي في هذا الملف الذي وصفه بالحساس.

وقررت النيابة العسكرية تعزيز صفوفها من خلال الاستعانة بخدمات أحد المحامين المشهورين، المحامي "نداف فايسمان" الذي خدم في النيابة العسكرية لعدم عقد أي صفقة مع الجندي.

وفي ذات السياق، قالت مصادرعسكرية إسرائيلية إن خطوة كهذه تعني أن النيابة لا تنوي التنازل أمام الدفاع ولا تتخوف من إدارة الملف المشحون في المحكمة، حتى لو كلف الأمر احضار ضباط وجنود إلى منصة الشهود.

ونقلت يديعوت عن مصادر رفيعة في النيابة العسكرية أنه لا يمكن اتهام الجندي بالتسبب بالموت نتيجة إهمال أو استخدام السلاح بشكل غير قانوني، " لأنه اطلق النار بهدف القتل، وكان اطلاق النار خلافا للأوامر والأنظمة، والجندي سيضطر الى شرح سبب فعلته لو شعر بالخطر على حياته فلماذا لم يصرخ ولماذا لم يحذر".

وأوضحت الصحيفة أن النيابة تنوي التركيز على الروايات المتغيرة للجندي الذي غير إفادته عدة مرات أثناء التحقيق.

بدوه، قال محامي الجندي " إن مواد الادلة تتحدث من تلقاء نفسها، ولا يمكن بناء المواد المتوفرة إدانة الجندي بمخالفة القتل".

واضاف " لا افهم من يتحمل مسؤولية اخذ الجيش كله إلى المحكمة التي سنكشف خلالها حالات أخرى لم تصل الى وسائل الاعلام، وعلى كل حال نحن مستعدون للمحاربة ".

يذكر أن الجندي "الاور ازيرا" تمت إدانته  في المحكمة العسكرية بمدينة يافا بالتسبب باعدام عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل قبل ما يقارب الشهر، بعد قيامه بإطلاق النار عليه وهو مصاب وملقى على الأرض.

المصدر : يديعوت