قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن تحذيرات حركته الأخيرة حول استمرار الحصار جاءت بسبب قرار سلطات الاحتلال بمنع إدخال الإسمنت اللازم لعملية البناء وإعادة الإعمار في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي نهاية عام 2014.
وحول مدى جدية هذا التحذير، أكد الزهار أن حركة حماس لا تسعى في الوقت الراهن على الأقل لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، ولكنه أكد أن حالة الهدوء الموجودة الآن لا يمكن أن تستمر في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خنق أهالي قطاع غزة.
ونقل موقع "الجزيرة نت " عن الزهار أن بعض المجموعات العسكرية في القطاع قد تخرج عن إطار حالة الهدوء، كما أن الضغوط التي يعيشها الشعب الفلسطيني قد تقلب الحالة الأمنية.
وفيما يخص رؤية حركة حماس للحل والخروج من حالة الحصار التي تفرضها إسرائيل، قال الزهار إن الورقة التي يمكن أن تنهي الأزمة هي السماح بوجود ميناء لغزة، حيث إن من شأن الميناء أن يحل معظم الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة من دخول لمواد البناء والبضائع المختلفة، وأزمة الكهرباء، وحرية السفر للمواطنين دون قيود.
ولكن الزهار يؤكد أن تعثر حل وجود الميناء مرتبط بوجود ضغوط من جهات فلسطينية وعربية تسعى لعدم فك الحصار عن قطاع غزة لاستمرار الضغط على حركة حماس.
وعلى الجانب الآخر بارك الزهار الجهود التي تبذلها تركيا في مفاوضاتها مع إسرائيل، وإصرارها على الضغط على الاحتلال للسماح بوجود ميناء غزة، معبرا عن أمله الكبير في أن تتبنى أنقرة موقفا حازما يمكن أن يفضي إلى وجود الميناء.
المصدر : وكالات