دعت الصحفية البريطانية والناشطة في حزب "الاحترام" ايفون ريدلي، الحزب الوطني الاسكتلندي (ثالث أكبر حزب بعدد أعضائه في المملكة المتحدة) إلى اتخاذ خطوات بهدف ممارسة الضغط على الولايات المتحدة لرفع اسم "الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية – انتربال" من قائمة المنظمات الداعمة للإرهاب.
وأكدت الناشطة البريطانية في رسالة بعثت بها إلى كالوم روبرت كير عضو البرلمان البريطاني عن الحزب، تقييد عمل "الانتربال" واستمرار حرمانها من التسهيلات المصرفية نتيجة هذا الإجراء الظالم من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت أن "الانتربال" يوفر المساعدات الإنسانية، والتعليم والصحة، والتنمية المجتمعية في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان، حيث يمارس العمل الخيري منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وأنشئت إنتربال عام 1994 وهي مؤسسة غير سياسية أو ربحية تهدف لدعم العمل الخيري بفلسطين، وحصلت علي تقرير من مفوضية الجمعيات الخيرية البريطانية أثني على أعمالها وأنشطة العاملين فيها، وشهدت لها منظمات الأمم المتحدة كأونروا.
وأفادت أن "الانتربال" عانى منذ سنوات طويلة نتيجة الافتراءات والدعاوى القضائية من جانب المؤيدين لدولة إسرائيل وحكوماتها، مبينةً بأن هذه الادعاءات الخطيرة لم يثبت صحة أي منها، بعدما أثبتت المؤسسة أنها نموذج للشفافية والمصداقية من خلال نظام التدقيق الذاتي الخاص بها، وذلك بشهادة مؤسسات رقابية تابعة للحكومة البريطانية.
وأردفت "للأسف فإن تكهنات وسائل إعلام بريطانية، وسلسلة المزاعم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة، والمستمرة منذ العام 1996، التي تتهم الانتربال بدعم حركة "حماس"، قد دفعت إلى إجراء ثلاثة تحقيقات من قبل مفوضية المؤسسات الخيرية البريطانية، وخلصت نتائجها إلى تبرئة الانتربال من هذه التهم، والتي من بينها سوء استخدام الأموال".
وتابعت قائلةً "الحقيقة أنه لو كان لدى الولايات المتحدة وإسرائيل أي دليل على أن الإنتربال عمل على تمويل حركة حماس، لكانت قد أغلقت المجموعة منذ فترة طويلة وحوكم كبار موظفيها".
ولفتت ريدلي إلى أن الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية يعمل بشكل قانوني ومهني، ومقره الرئيسي في لندن، وله مكاتب في برمنغهام ومانشستر وبرادفورد وليستر، وفي الآونة الأخيرة واحد في اسكتلندا، كما أنه يدير مكتباً ميدانياً مسجلاً، ومزود بموظفين يعمل في قطاع غزة.
وأضافت "تعترف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) علناً بالانتربال كشريك لا غنى عنه، وذلك بفضل تنفيذه المشاريع الخيرية التي تستهدف اللاجئين، لا سيما الفارين من الصراع الدموي في سوريا، فضلاً عن جهوده الإغاثية الكبيرة التي يبذلها في غزة عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع".
واسترسلت قائلةً "رأيت بأم عيني هذه الجهود التي ترجمت إلى مشاريع وأعمال حيوية وجوهرية خلال زيارتي الأخيرة مع وفد نسائي من المؤسسة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للاطلاع على أوضاع اللاجئين، وبشكل محدد أوضاع النساء اللاجئات في المخيمات".
وشدّدت ريدلي على أن "استمرار التصنيف الأمريكي للمؤسسة كمنظمة داعمة للإرهاب منذ العام 2003 يثير الانزعاج في وقت يحظى فيه الانتربال بفضل عمله الإنساني بالكثير من المعجبين بما في ذلك عمال الاغاثة والزملاء الأكاديميين، والأطباء الذين وصفوا جميع أعماله بالبطولية، ومثال على ذلك السيد تيرينس جراح القلب الإنجليزي البارز، وأوليفر تيرنان، الذي شارك في محادثات السلام في 1990م في الصراع في كوسوفو ويدير الآن "التفكير المستقبلي" وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى تحسين العلاقات بين المسلمين والغرب، يقدرون ويحترمون الإنتربال كثيرا".
المصدر : وكالات