أكد المختص في الشأن الإقتصادي  ماهر الطباع أن الربع الأول من عام 2016 لم يشهد أي جديد علي واقع المعابر  فكافة معابر قطاع غزة التجارية مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم وهو الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الأليات  السابقة.

وقال الطباع في تقرير نشرة ووصل الوطنية نسخة منه الأربعاء :" إن إسرائيل مازالت تمنع دخول العديد من السلع و البضائع و المواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي و المعدات و الآليات و الماكينات و على رأسها مواد البناء التي تدخل بكميات مقننة وفق خطة روبرت سيري لإدخال مواد البناء.

وأوضح الطباع أن عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة 33006 شاحنة خلال الربع الأول من عام 2016 مقارنة مع 16978 شاحنة واردة إلى قطاع غزة في عام 2015، و 11303 شاحنة في عام 2014 و 13445 شاحنة في عام 2013 من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة.

وأضاف بلغت نسبة الارتفاع في إجمالي عدد الشاحنات الواردة 51% أنه خلال الربع الأول من عام 2016 مقارنة مع الربع الأول من عام 2015، وبلغ عدد الشاحنات الواردة للقطاع الخاص خلال الربع الأول من عام 2016 حوالي 28831 شاحنة للقطاع الخاص بنسبة ارتفاع 177% عن الربع الأول من عام 2015،

وتابع بلغ عدد الشاحنات الواردة كمساعدات إغاثية وإنسانية للمؤسسات الدولية العاملة بقطاع غزة 4175 شاحنة وهي تشكل 12.6% من إجمالي الواردات في تلك الفترة، بينما بلغت نسبة الانخفاض في عدد الشاحنات الواردة للمساعدات في الربع الأول من عام 2016 بحوالي 36% عن الواردة خلال الربع الأول من عام 2015, و بلغ متوسط عدد الشاحنات الواردة يوميا إلى قطاع غزة 362 شاحنة.

الصادرات

 أوضح الطباع إنه بلغ عدد الشاحنات الصادرة خلال الربع الأول من عام 2016 حوالى 595 شاحنة من المنتجات الصناعية والزراعية مقارنة مع 233 شاحنة تم تصديرها خلال الربع الأول من عام 2015 , و 74 شاحنة في نفس الفترة من عام 2014 , 69 شاحنة في نفس الفترة من عام 2013.

وقال "بلغت نسبة الارتفاع في إجمالي عدد الشاحنات الصادرة 51% خلال الربع الأول من عام 2016 مقارنة مع الربع الأول من عام 2015، ويأتي هذا الارتفاع بعد سماح إسرائيل بتسويق بعض منتجات غزة الزراعية و الصناعية بأسواق الضفة الغربية والأسواق الإسرائيلية، بالرغم من ارتفاع نسبة الصادرات إلا أنها لم ترتقي للمطلوب.

وأضاف " بلغ إجمالي عدد الشاحنات الصادرة لخارج فلسطين 64 شاحنة، والضفة الغربية 423 شاحنة وإسرائيل 108 شاحنة، وهذا يدل على أن السوق الرئيسي لمنتجات قطاع غزة هي أسواق الضفة الغربية".

وأشار إلى أنه مازال المصدرين و المسوقين من قطاع غزة يواجهوا العديد من المشاكل أثناء خروج بضائعهم من قطاع غزة و منها عدم توفر الإمكانيات في معبر كرم أبو سالم لخروج المنتجات الزراعية و الصناعية إلى الخارج.

 وقال إن شروط إسرائيل بأن تتم عملية نقل البضائع إلى الضفة الغربية و الخارج في شاحنات مغطاة ( ثلاجات) و أن لا يتجاوز ارتفاع الطبلية عن 1.6 متر هذا بالإضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف و التعبئة  مما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على التاجر وبالتالي على المستهلك.

إعادة إعمار قطاع غزة

أوضح الطباع أن ما تم إدخاله من مادة الاسمنت للقطاع الخاص لإعادة اعمار قطاع غزة خلال الفترة من 14/10/2014  حتى 31/3/2016 بلغت 584173 طن , وبلغت كمية الاسمنت الواردة خلال الربع الاول من عام 2016 بحوالي 198850 طن وهي تمثل 54% من إجمالي الكميات الواردة خلال عام 2015 والتي بلغت 366595 طن.

أما على صعيد القطاع الخاص، قال الطباع  فلا يوجد أي جديد على صعيد المنشاة الاقتصادية فحالها كما هي، حيث أن ما تم إنجازه في الملف الاقتصادي هو صرف تعويضات للمنشآت الاقتصادية بما لا يتجاوز 9 مليون دولار وصرفت للمنشآت الصغيرة التي بلغ تقيم خسائرها أقل من سبعة الاف دولار.

المصدر : الوطنية