أكد المؤتمر السنوي الثالث لمجمع اللغة العربية الفلسطيني التابع لوزارة التعليم في غزة على وجود جهود مميزة للعلماء الفلسطينيين في مجال خدمة اللغة العربية وذلك في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وأوضح المؤتمر من خلال 26 بحث محكم ودراسة علمية على أن هذه الجهود كانت واضحة في مجال الحفاظ على اللغة العربية وخدمتها بالرغم من التغييب الذي طال هذه الجهود بسبب الاحتلال المتعاقب والظروف التي عاشتها فلسطين.
ومن بين العلماء الفلسطينيين الذين كانت لهم جهود كبيرة لخدمة اللغة العربية على مستوى فلسطين والوطن العربي خليل السكاكيني ومصطفى الدباغ وعصام الشنطي وأحمد شاهين ويحيى جبر ومحمد العدناني والنوري وإحسان عباس واحمد بسيسو ونهاد الموسى وغيرهم الكثير..
وأوصى المؤتمر بعقد مؤتمر علمي حول جهود أعلام مدينة القدس ومصاطب المسجد الأقصى العلمية وما قدمته في خدمة الفكر الإنساني في مختلف المعارف والعلوم والفنون والآداب.
كما أوصى بعقد مؤتمر يتناول الجهود الفلسطينية في مجال الترجمة ويلقي الضوء على الجوانب المغمورة من الذاكرة الفلسطينية ويحث على متابعة الكتب المترجمة وتدقيقها وتمحيصها.
وطالب المؤتمر بإنشاء معجم تاريخي الكتروني قابل للإضافة والتنمية يوضح حركة الترجمة الفلسطينية بعامة واللسانية بخاصة وإنشاء جمعية خاصة بالمترجمين الفلسطينيين وإصدار معجم يضم سير المترجمين والمترجمات في فلسطين.
كما دعا المؤتمر إلى دراسة جهود أعلام فلسطين اللغوية دراسة علمية تحليلية شاملة أكثر تخصصاً وعمقاً دون التقيد بزمانها ومكانها، وإنشاء قاعدة بيانات الكترونية بأسماء علماء فلسطين في المجالات العلمية والمعرفية المختلفة، واتخاذ قرار يجعل مؤلفات علماء فلسطين في المجالات المميزين مادة مقررة للدراسة في الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية، وتخصيص مساقات لدراسة الجهود العلمية لعلماء فلسطين في الجامعات والكليات والمعاهد الفلسطينية والاهتمام بعلوم اللغة العربية وتنظيم أيام دراسية تسلط الضوء على أعلالم فلسطين وجهودهم العلمية والفكرية.
ونبه المؤتمر إلى أهمية إطلاق أسماء علماء فلسطين على قاعات الدراسة والمؤتمرات في الجامعات، والبحث عن المخطوطات العلمية الفلسطينية المفقودة والمغمورة وتحقيقها ودراستها إحياء لتراثنا، وتزويد المكتبات في فلسطين وخارجها ومكتبة مجمع اللغة بغزة بمؤلفات علماء فلسطين الموسوعية وإنتاجهم اللغوي والأدبي وإنشاء مراكز للتعريب والترجمة في الجامعات وهيئات التربية والتعليم والإعلام في فلسطين والوطن العربي وربطها بمجامع اللغة العربية ومكاتب تنسيق التعريب في الوطن العربي .
وأكد المؤتمر على أهمية عدم الفصل بين اللغة العربية وفن الخط العربي في المناهج التعليمية، وإعداد معاجم للخطاطين الفلسطينيين والعرب تضم أعمالهم الفنية وكتاباتهم المصورة، إضافة إلى التوصية بعقد مؤتمر علمي حول جهود الجامعات الفلسطينية في مجال اللغة وعلومها ومؤتمر آخر حول الإستشراق والعربية.
المصدر : الوطنية