كشف مسئول مصري رفيع المستوى عن تجهيزات يقوم بها الجانب المصري للبدء بتزويد قطاع غزة ببضائع وسلع مصرية سيتم إدخالها عبر معبر رفح البري والحدودي.
ونقلت صحيفة الاقتصادية المحلية عن المسئول الخميس :" هناك تعليمات صدرت رسمياً بالبدء بمرحلة جديدة في التعامل مع قطاع غزة، وذلك تماشياً مع النتائج الإيجابية التي جرت خلال اللقاءات مع حركة حماسفي القاهرة قبل أيام".
وأوضح المسئول المصري أن عملية التبادل التجاري مع غزة ستبدأ على مراحل متباعدة، مشيراً إلى أن إدخال البضائع المصرية إلى قطاع غزة أولى تلك المراحل، وستتم خلال أيام قليلة عبر معبر رفح البري.
وقال :" إن عشرات الشاحنات المصرية المحملة بالضائع ستدخل القطاع يومياً، في حال استقرار الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، وتقدم المباحثات والاتصالات التي تجري مع حركة حماس".
ورفض المسئول المصري تحديد موعد لنقل البضائع المصرية لغزة، مكتفياً بالقول:" قريباً ستكون هناك تحركات على الأرض بهذا الجانب، والأمر مرتبط بسيناء وحركة حماس.
وكان القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، قال في تصريح لصحيفة "الاقتصادية"، إن:" معبر رفح البري سيكون حلقة وصل وتبادل تجاري ومنفعة كبيرة للجانبين الفلسطيني والمصري، في حال تم فتح المعبر بصورة طبيعية".
وأوضح، أنه في العام الأول من فتح معبر رفح سيدخل على مصر من العائد التجاري من قطاع غزة أكثر من 3 مليار دولار، على أن يصل هذا المبلغ إلى 7 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام المقبلة، بحسب دراسة اقتصادية حديثة جرت في قطاع غزة".
وأشار رضوان، إلى أن:" فتح معبر رفح بصورة طبيعية، وبدء مرحلة التبادل التجاري بين الجانيين، ستكون له فوائد اقتصادية ومالية كبيرة على الشقيقة مصر"، موضحاً أن:" الفائدة الاقتصادية ستعم على الجانبين، لكن إغلاق المعبر البري فيضر الجميع".
ويعد معبر رفح البري هو معبر حدودي بين فلسطين ومصر ويقع عند مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة وبشبه جزيرة سيناء المصرية.
وتم تشيد المعبر بعد الاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام سنة 1979 وانسحاب الإسرائيلي من سيناء سنة 1982. ظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية 11 سبتمبر 2005، حيث رفعت إسرائيل سيطرتها عن قطاع غزة. وبقي مراقبون أوروبيون لمراقبة الحركة على المعبر.
المصدر : صحيفة الاقتصادية