حقق قسم الكلى في مستشفى النجاح الوطني الجامعي، نجاحاً في إجراء عملية زراعة "كلى" لمواطنين على أيدي أطباء فلسطينيين.
وقال مدير المستشفى البروفيسور سليم الحاج يحيى في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بمدينة نابلس، إن مجموعة من الأطباء قاموا بعملية زراعة كلى لطفل، وشاب في مقتبل العمر، وبذلك يكون أول انجاز طبي فلسطيني بامتياز.
وأضاف يحيى أن ما ميز هذه العميلة هو استئصال الكلى عن طريق الناظور دون الحاجة إلى شق البطن كاملا، موضحاً أن إدارة المستشفى تكفلت بكل شيء وأن الطاقم الطبي تبرع بالقيام بهذه العملية دون مقابل.
ولفت إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها ادارة المستشفى والتعاطي مع هؤلاء المرضى الذين يعانون الكثير، مطالبا بضرورة الاسراع بإقرار قانون للتبرع بالأعضاء، والتأسيس للجنة عليا تكون مختصة بتنظيم آلية تبرع الأعضاء وبإشراف وزارة الصحة والجهات المختصة.
بدوره، قال رئيس قسم الكلي زكريا حمدان إن الدافع الاجتماعي للأطباء له دور مهم في تغير حياة مرضى الكلي نظرًا لما يعانوه من جوانب عدة، مبيناً أن محافظة نابلس فيها ما يقارب 2020 مريض بالكلى.
وتابع : " لقد طورنا من خلال العديد من الدراسات عمليات غسيل الكلى، لكن الفائدة الصحية تكمن زراعة الكلى والتي تضمن حياة افضل للمريض".
وأشار إلى أن المواطنين الذين اجريت لهما العملية قبل اسبوع بحالة صحية جيدة.
يذكر أن فكرة إنشاء مستشفى النجاح الوطني الجامعي بزغت منذ خمس سنوات، وما زال العمل جاريا على استكمال مشروع المستشفى في أجمل مواقع مدينة نابلس وأكثرها صحة، في المنطقة الجبلية الشمالية الغربية ذات الاطلالة الرائعة، على المخرج المؤدي إلى قرية عصيرة الشمالية.
في الثامن من شهر تموز في العام 2008، وقّعت الجامعة اتفاقية تعاون مشتركة مع وزارة الصحة الفلسطينية، تتعلق بإنشاء المستشفى الجامعي وتشغيله. وجرى التوقيع في احتفال رسميّ في مكتب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله الذي مثل الجامعة في حفل التوقيع، في حين مثل وزارة الصحة معالي الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة الفلسطيني.
وكانت جامعة النجاح الوطنية قد استأجرت مقرّ المستشفى (موقع مستشفى العيون، ومركز الأورام) من لجنة الوقف الإسلامي لمدة 99 عاما.
المصدر : الوطنية