قال مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان أبلغه، أن قطر ترى أن قيام حركة حماس بتوظيف عشرات الآلاف من كوادرها بعد الانقسام إجراء غير قانوني.
وحصل موقع اليوم السابع المصري على نسخة من نتائج اجتماع الأحمد مع أعضاء مركزية "فتح" اليوم الأربعاء.
وقال الأحمد على لسان الوزير القطري: " إن قطر ترى أن حماس أخطأت في التوظيف، لكن يتوجب على الرئيس محمود عباس كونه يمثل الشعب الفلسطيني بأكمله أن يبحث عن آلية لحل هذه الإشكالية وفق النظام والقانون".
وأوضح الأحمد خلال جلسته، أن الوزير القطري يتوافق تماماً مع مقترحات وفد فتح لحل إشكالية موظفي حماس، وذلك بتشكيل لجنة إدارية من قبل حكومة الوحدة الوطنية بهدف دراسة وضع وحالة هؤلاء الموظفين وإعادة توزيع ما أمكن منهم في مؤسسات السلطة، بدلاً من الموظفين الذين تقاعدوا أو هاجروا للخارج بالإضافة لحالات الوفاة.
وأكد أنه يدعم مقترح الوزير القطري بهذا الخصوص، وشبَّه حالة هؤلاء الموظفين بالوضع الذى كان عليه موظفو الإدارة المدنية في عهد الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت السلطة الفلسطينية باستيعاب بعضهم رغم أن وضعهم السابق لم تكن منظمة التحرير راضية عنه في حينه، وكان عملهم في إدارة الاحتلال الإسرائيلي يتعارض مع قوانين وتوجهات المنظمة، وفق ما ذكر الأحمد.
نتائج لقاءات الدوحة
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة" فتح"، إن فد الحركتين قد توصلا إلى اتفاق من 6 نقاط تشمل جميع القضايا الخلافية، لافتاً إلى أن قيادة حماس ما زالت تصر على دمج جميع موظفيها في الهيكل الوظيفي للسلطة.
وبين أن حركته ترى إمكانية استيعاب بعضهم وهو ما يتوافق مع مقترح وزير الخارجية القطري، بالإضافة إلى تفهم قيادة حماس في الخارج لصعوبة استيعاب الجميع.
وأبدى عزام الأحمد تفاؤله حيال إنجاز اتفاق شامل بين الحركتين خلال الأسابيع القادمة، معرباً عن خشيته من تأثير الخلافات والتوتر الحادث في العلاقات المصرية القطرية على مسار قطار المصالحة الفلسطينية.
وأضاف أنه سعى لنقل رسائل إيجابية من قطر إلى مصر وبالعكس خلال الفترة السابقة، إلا أنه في الجولة الأخيرة للحوار في الدوحة لمس من حديث وزير الخارجية القطري استياءً كبيراً تجاه ما حدث في الاجتماع الأخير للجامعة العربية، وهو ما أعاد العلاقة بينهم للتوتر، كما قال.
وتابع :" أن اهتمامات قطر تتعدى ملف المصالحة وترغب خارجيتها في لعب دور مستقبلي في عملية السلام مع إسرائيل، حيث إن وزير الخارجية القطري قد وعد أن يقوم باتصالات عاجلة مع الفرنسيين لتدارس مدى إمكانية دخول قطر على خط المبادرة والأفكار الفرنسية".
المصدر : الوطنية