صعّدت موسكو الموقف العسكري في سوريا، بعد أيام على إعلانها الانسحاب الجزئي، إذ أعلنت استعدادها اعتبارا من الثلاثاء لضرب من وصفتها بـ "الجماعات المسلحة التي تخترق الهدنة" في سوريا بشكل منفرد، بحال لم يردها رد أميركي على مقترحات قدمتها حول الموضوع. وقال رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، سيرغي رودسكوي، في تصريح نقلته الاثنين قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية، إن موسكو أرسلت اقتراحاتها الخاصة بالرقابة على وقف إطلاق النار في 25 فبراير/شباط إلى الجانب الأمريكي. وأضاف رودسكوي أن روسيا "أعلنت استعدادها ابتداء من الثلاثاء لاستخدام القوة من جانب واحد ضد جماعات مسلحة تخرق الهدنة في سوريا في حال عدم حصولها على رد أميركي على اقتراحاتها بشأن الهدنة". وأكد أن القوة العسكرية ستستخدم فقط في حال الحصول على معلومات مؤكدة تثبت أن جماعات مسلحة تخرق شروط الهدنة باستمرار، مشددًا على أن روسيا لن تستخدم القوة ضد المدنيين أو الجماعات الملتزمة بالهدنة. وأشار إلى أن الجانب الروسي أعد وأرسل إلى واشنطن في 5 مارس/آذار مشروع اتفاق مبنيا على حل وسط للرقابة على وقف القتال في سوريا وكذلك اقترح إجراء مشاورات بين الخبراء في أقرب وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص الاتفاق. واعتبر رودسكوي أن المشاورات الروسية الأميركية التي جرت في عمان في 18 مارس/آذار أظهرت عدم استعداد واشنطن لمناقشة تفاصيل الاقتراحات الخاصة بنظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن "المماطلة" في تطبيق القواعد المتفق عليها للتعامل مع حوادث خرق الهدنة أمر غير مقبول لأن مدنيين يقتلون في سوريا يوميا نتيجة "أعمال استفزازية" هناك. المصدر: CNN بالعربية

المصدر :