أبلغت وزارة الداخلية في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس جمعية "الباقيات الصالحات" التي يديرها رئيس حركة الصابرين هشام سالم  بأمر يقضي بإغلاق هذه الجمعية للممارسة العمل السياسي. وجاء في كتاب مرسل من الداخلية نشره موقع حركة الصابرين، أنه بناء على قرار وزير الداخلية والأمن الوطني رقم 156 بتاريخ الثاني من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015، تحل الجمعية المذكورة لممارستها العمل السياسي، مطالباً رئيس الجمعية مراجعة رئيس قسم التصفية المالية، لـ «إتمام إجراءات التصفية»، لممتلكات الجمعية، ووضعهم تحت طائلة المسؤولية خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ استلام الكتاب، حال لم يقم بعملية التصفية المذكروة. ووضع موقع حركة الصابرين كذلك نسخة من قرار وزير الداخلية الذي يقضي بحل جمعية «الباقيات الصالحات»، ومقرها شمال قطاع غزة، على أن يعين مدير قسم التصفية ليقوم بأعمال جرد أموال الجمعية وموجوداتها، على أن يتم التصرف بأموالها وفقا لما جاء في نظامها الأساسي، وأن تؤول الأموال إلى جمعية فلسطينية مشابهة بالأهداف، حال لم يوجد ذلك في نظام الجمعية المحلة. بدوره، وصف رئيس حركة "الصابرين" ورئيس جمعية "الباقيات الصالحات" هشام سالم قرار وزارة الداخلية بأنه "تعسفي"، ولا يستند على أية مسوغات قانونية، نافياً ممارسة الجمعية التابعة لحركته لأي نشاط سياسي. وقال سالم في بيان صحفي نشر على موقع الحركة " طوال خمسة سنوات مضت كان هنالك اجراءات بحق الجمعية وانتهت بإرسال قرار بـحلّ الجمعية من دون مسوغات قانونية واضحة، وقد أبلغنا في مكتب داخلية شمال غزة بشكل رسمي بالقرار بعد صدوره بثلاثة أشهر". وأضاف " الجمعيات ساهمت بفعالية كبيرة في تعزيز صمود الشعب في غزة على امتداد مسيرة جهاده الطويلة ضد الاحتلال". وتابع "كان للجمعية دور بارز في التخفيف من آلام وجراحات الشعب عبر مشاريعها الإنسانية والإغاثية التي تستهدف الشرائح الأكثر تضرراً من الحروب الإسرائيلية أو الشرائح الأشد فقراً نتيجة الحصار". وتثير حركة "الصابرين" جدلًا كبيرًا في قطاع غزة حول هويتها. وقال إن جمعيته هذه تأسست عام 2004 في غزة وهي مرخصة رسمياً وفق قانون الجمعيات الفلسطيني، لافتا إلى أنها موجودة وتعمل قبل أن تحكم حركة حماس القطاع، موضحا كذلك أن أهدافها العمل الخير والإغاثي. وأشار إلى استفادة فئات كثيرة من المجتمع من عمل هذه الجمعية، خاصة الفقراء وعائلات الشهداء وذوي البيوت المهدمة والجرحى. وكشف سالم أن الجمعية نفذت في الحرب الأخيرة صيف 2014، وبعدها عشرات المشاريع بتمويل من لجنة «إمداد الإمام الخميني» لصالح المتضررين من الحرب، بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا». يذكر أن هشام سالم تعرض لمحاولة اغتيال بطعنة بسكين من قبل مجهولين خلال إجرائه مقابلة تلفزيونية قبل أشهر، وقبل أسابيع فجر مجهولون عبوة ناسفة أمام منزل عائلته شمال غزة.

المصدر :