نقلت صحيفة "القدس" المحلية عن مصادر من حركة حماس أن الوفد المتواجد في القاهرة برئاسة موسى أبو مرزوق التقى أمس الأحد جهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة الوزير خالد فوزي وبحث معه شؤون قطاع غزة المختلفة، والعلاقات الثنائية، وملف معبر رفح، وتطورات القضية الفلسطينية، إضافة لموضوع المختطفين الأربعة، وسط أجواء إيجابية في المصارحة والمكاشفة. وقالت المصادر : "  طلبنا من الجانب المصري تقديم أي دليل أو معلومات حتى نقدم لهم أجوبة ونتحقق من هذه المطالب، خاصة فيما يتعلق بالاتهامات الموجهة للحركة باغتيال النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات". وأضافت أن وفد حماس أكد للمسؤولين في مصر أنه لا يمكن للحركة أن تتورط في مثل هذه المحرمات، "فنحن حركة مقاومة وبوصلتنا هي في تجاه المحتل وتاريخنا يثبت بأننا لا نتدخل في شأن أي دولة وما يهمنا تحرير أراضينا ومساعدة كل العرب والمسلمين لنا وبالتالي نحن حريصون على أمن مصر فأمن مصر هو أمن فلسطين. وأوضحت أنه أثير أيضًا موضوع دخول عناصر إرهابية من سيناء إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، مشيرة إلى أنه تم التأكيد للجانب المصري بـ "أننا لايمكن أن نسمح لهذه العناصر بالتسلل إلى القطاع والاحتماء بها ونحن على استعداد للتعاون التام مع مصر في هذا الموضوع .

حماس والإخوان

وحول العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، قالت المصادر إننا "أكدنا للمصريين بأننا على الرغم من تأثرنا ونشأتنا على مبادئ وكتب وتراث الإخوان المسلمين إلا أننا لم نستخدم هذه العلاقة للإضرار بمصر، فنحن حركة مقاومة وأكدنا للجانب المصري أن ما يحدث داخل مصر هو شأن مصري ليس لنا علاقة به". وأشارت إلى أنه تم طرح المصادر موضوع اختطاف أربعة من عناصر حركة حماس في سيناء، و"طلبنا من الجانب المصري معرفة مصير هؤلاء خاصة وأنهم خطفوا في أراض مصرية، كما تحدثنا عن ضرورة فتح معبر رفح بصفة دائمة مع استعدادنا لتسليم هذا المعبر وفقا للاتفاقات والتفاهمات التي حدثت في السابق في إطار الحوار الفلسطيني – الفلسطيني". وبينت أن حماس طلبت من المسؤولين في مصر وقف الحملات الإعلامية التي تشن على الحركة واتهامها في وسائل الإعلام وأكدنا لهم أن الهجوم الإعلامي المستمر يسبب التوتر على الرغم من أننا نُكن لمصر كل الخير ونريد لها التقدم والأمن والأمان ونحن لم ولن ننسى دماء الشهداء المصريين الذي سالت دماؤهم الذكية للدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة.

التهدئة

وذكرت أنه تم التطرق إلى موضوع التهدئة والالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة في الاجتماعات الأخيرة التي حدثت بطريق غير مباشر بين وفد فلسطيني موحد والجانب الإسرائيلي برعاية مصرية، آمله أن يتم تطوير هذا الاتفاق ليشمل فك الحصار نهائيا عن قطاع غزة وتشغيل المطار والميناء وحرية الصيد في المياه الإقليمية للقطاع والزراعة في الشريط الحدودي الموازي لأراضي 48 . وتأتي زيارة وفد حماس بعد أيام من اتهام وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار أعضاء بالحركة بالضلوع مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية في اغتيال النائب العام بالقاهرة في حزيران 2015. وكانت حماس ردت على الاتهامات المصرية بدعوة القاهرة إلى عدم الزج بها في الخلافات الداخلية المصرية، وقالت إنها "ستستمر رغم ذلك في التواصل مع السلطات المصرية، كما أكدت الحركة مرارا أنه لا صلة لها مطلقا بما يحدث داخل الأراضي المصرية، بما في ذلك ما يجري من أعمال مسلحة في شمال سيناء".

المصدر :