قالت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب إن الفوز بالجائزة فخر لي ولأبناء فلسطين ولكل معلم عربي، مؤكدة أن نبذ العنف وتحويله إلى سلوكيات إيجابية فاعلة في نفوس الطلبة أمر في غاية الأهمية، يسهم في تجويد المخرجات والنهوض بالتعليم. وقالت إنه برغم البيئة التعليمية الصعبة وقلة الإمكانيات، فإنها نجحت في تعليم الطلبة وتعزيز مهاراتهم، مشيرة إلى أهمية التعليم، لكونه النور الذي يضيء الطرقات المظلمة، وهو حجر الزاوية الذي تتكئ عليه الدول في تنشئة أجيال من الطلبة المتميزين تعليمياً والمتوازنين سلوكياً، لذا فإن هذه المهنة تعتبر رسالة وأمانة عظيمة قبل أن تكون وظيفة يمارسها الشخص.، وفق ما تحدثت به لصحيفة البيان الإماراتية. وقد اكتسبت المعلمة حنان الحروب كثيراً من الخبرات بعد أن اتجهت إلى حقل التعليم الابتدائي، ومرت بتجارب مؤلمة مع طلابها، بعد أن تعرضوا لصدمة نفسية شديدة إثر مشاهدتهم حادثة إطلاق رصاص في طريقهم من المدرسة إلى البيت، وقادتها تلك الخبرات إلى أن طورت بنفسها منهاجاً متخصصاً، ووضعته في كتاب تحت عنوان «نلعب نتعلم»، أسهم في تراجع العنف في المدارس، ركزت فيه على تطوير علاقات ثقة واحترام وصدق ومحبة تلميذاتها، حاملة من خلاله شعار «لا للعنف». وتولي الحروب تلاميذها اهتماماً شديداً لاحتياجاتهم الشخصية وتكافئهم على سلوكهم الإيجابي، حيث أدى المنهاج الذي اتبعته حنان إلى تراجع في السلوك العنيف ضمن المدارس، حيث كان أمراً شائعاً، وبذلك ألهمت زملاءها مراجعة أساليب تدريسهم واستراتيجياتهم في إدارة الصفوف، والطرائق التي يلجؤون إليها أحياناً في معاقبة الطلاب، وتأمل بأن يكون التعليم وسيلة نهائية للقضاء على العنف. وأضافت أنها اطلعت على تجربة دولة الإمارات في التعليم، والدورات التدريبية التي توفرها لمعلميها، والتكنولوجيا التي ساعدت على تحول التعليم من نظام تقليدي إلى نظام متطور يحاكي مهارات القرن الـ21. وقالت إن الإمارات توجت المعلم لكونه يعد عصب التعليم، وأحد أهم مكونات المنظومة التعليمية، وبه ومعه تتحقق الغايات الأساسية من التعليم، وتوفر له جميع السبل والإمكانات التي تدعم الإبداع والتفكير التحليلي لديه.

المصدر :