قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن الحكومة ستقوم بتوفير دفعة من مستحقات المعلمين يوم الخميس المقبل. وأضاف الحمدالله خلال كلمته في يوم الثقافة الوطنية، اليوم الأحد في قصر رام الله الثقافي، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الثقافة ايهاب بسيسو ندرك تماما أن التعليم مرآة المستقبل وطريقنا الوحيد إليه، وردنا العملي على كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومخططات التهجير والاقتلاع وطمس هويتنا الوطنية والإنسانية. وأضاف "إنه لفخر وشرف أن أتواجد بين هذا الحشد الكبير من رواد الفكر والفن الفلسطيني، من رموز ثقافتنا الوطنية ومبدعيها، وممثلات وممثلي مؤسساتنا الوطنية الثقافية، الذين يحملون جميعهم، راية الدفاع عن هوية وشخصية ومكانة فلسطين". وتابع: "يسرني أن نجتمع اليوم لنطلق معا، فعاليات يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، الذي أريد له أن يواكب ذكرى ميلاد سيد الكلمة شاعرنا الكبير محمود درويش، الذي حمل بشعره ولغته، المأساة الفلسطينية إلى خارج جغرافيا المكان لتتجاوز الحصار والعزلة، وتتحدى عقودا طويلة من النكبة والتغريبة، فحاك بقصائده وطنا وأرضا وهوية". واستطرد رئيس الوزراء: "تتزامن أيضا فعاليات يوم الثقافة الوطنية مع إحيائنا ليوم الأرض الخالد، لتتماهى معه، وتترجم هذه العلاقة الأبدية والعضوية بين الثقافة والأرض. وأضاف: "نستذكر اليوم وكل يوم، رموز ورواد الثقافة الوطنية وصناع نهضتها، حراس إنسانيتنا، في الوطن وفي منافي الشتات، خاصة في مخيمات اللجوء، والحاضرين معنا أو الذين غيبهم الموت وما غابت عنا أعمالهم أو إبداعاتهم، نقف إجلالا وإكبارا عند عطائهم الذي لم ينضب". وأوضح: "تنطلق فعاليات "يوم الثقافة الوطنية"، وسط ظروف مؤلمة وقاسية ومعاناة إنسانية متفاقمة إذ تئن بلادنا تحت وطأة احتلال عسكري ظالم يصادر أرضنا ومواردها، ويعزل مدننا وبلداتنا وقرانا ويحولها إلى معازل وكانتونات، ويفرض مخططات التهجير القسري سيما في المناطق المسماة (ج)، ويحاول عزل مدينة القدس وفصلها عن محيطها الوطني والعربي ومصادرة هويتها وتاريخها ويفرض حصارا ظالما على قطاع غزة المكلوم، ويترك أهلها ضحية للفقر والمرض والبطالة وتابع الحمد الله: "إزاء هذا الواقع، لا بد لنا أن نكرس أسباب الوحدة والتكاتف والصمود الشعبي والمؤسسي، التي لا تتحقق إلا من خلال استنهاض ثقافتنا الوطنية التنويرية والأصيلة، المقاومة والمنفتحة على ثقافات العالم، التي تظهر حقيقة ما يجري في فلسطين، من صراع محتدم بين إرادة الحياة والبناء التي يتسلح بها شعبنا، وإرادة الموت والتدمير التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي". وبين: "لقد صانت ثقافتنا الوطنية، الهوية الفلسطينية وحملتها من بين منافي التشرد وحطام النكبة واللجوء إلى ساحة المقاومة والثورة والكفاح، وهي اليوم رافعة للحراك السياسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس، لحشد الرأي العام الدولي، الشعبي والرسمي، لنصرة شعبنا وإنهاء عقود متصلة من القهر والظلم والعدوان، ووضع حجر الأساس للمستقبل والدولة". واختتم بالقول: "وإذ تتزاحم أولويات عملنا، فإننا لن نجحف بقطاع الثقافة لدعم تطوره في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي تعزيز أواصرنا مع مبدعينا في أراضي عام48، وسنعمل على رفع موازنة وزارة الثقافة قريبا، لتكريس هويتنا الثقافية والوجودية والتاريخية أيضا. وكلنا أمل بأن نتمكن خلال العام الحالي من إحداث النقلة النوعية المنشودة في هذا القطاع الحيوي".

المصدر :