نقلت صحيفة اقتصادية بغزة عن مصادر قالت إنها خاصة، أن من يقف وراء ارتفاع أسعار السجائر بشكل جنوني في قطاع غزة، أجهزة مخابرات عالمية وإسرائيلية وحملات أمنية. وقالت صحفية "الاقتصادية" اليوم الأحد، إن ارتفاع أسعار السجائر جاء بعد اعلان وزارة المالية بغزة عن رفع قيمة الضرائب المفروضة على السجائر لتصل مبلغ 5 شواكل على كل علبة. وأضافت أن الأمر "كان سيحقق مدخولات مالية لغزة تقدر بـ20 مليون شيكل شهرياً، وتحقق "حركة حماس" مكانة مالية أفضل على المستوى الحكومي، وستدير القطاع بمزيد من الأريحية وبعيدًا عن الضغوطات المالية الشديدة"، وفق ما ذكرته. وأوضحت التوقعات كانت منعقدة في غزة على التحسن في الايرادات لينعكس ايجاباً على تحسن الأداء الحكومي في صرف فاتورة الرواتب والتي كان من الممكن أن تصرف بحد أدني 60% .  

الأنفاق

وذكرت المصادر أن أجهزة مخابرات عالمية وبمشاركة اسرائيلية عملت تحت مسميات متعددة في سيناء لمحاولة القضاء على ما يمكن تسميته "تمويل حماس في غزة" وهو السجائر. وبينت الصحفية، أن حرق السجائر وملاحقة مهربيها وتدمير الأنفاق الخاصة بها بل والتضيق على دخولها للمناطق المصرية المحاذية لغزة ، هدفه الأساسي هو منع وصوله لغزة وحرمان الحكومة في غزة من أي موارد مالية يمكن أن تحققها من وراء هذه المنتجات، وفق ما نقلته عن مصادرها. وأوضحت أن تضيق الخناق على الأنفاق التي تدخل السجائر إلى قطاع غزة من الجانب المصري، نتاج الحملات الأمنية التي يقوم بها الجيش المصري على الجانب الأخر من الحدود، كان له دور كبير في هذه الأزمة، بحسب ما نقلته الصحيفة. وأثار الارتفاع الجنوني في أسعار التبغ والسجائر حفيظة العديد من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أصبح من الصعب على الحصول على ثمن شراء علبة السجائر بسعر 24 شيقل. كما عبر العديد من المواطنين المدخنين عن غضبهم من ارتفاع أسعار السجائر في ظل الوضع الاقتصادي الصعب وعدم توفر فرص العمل وزيادة نسبة البطالة. ويلجأ بعض المدخنين مع ارتفاع الأسعار إلى “التبغ العربي” بسبب انخفاض سعره مقارنة بسعر علبة السجائر المستوردة الموجودة في السوق وعدم قدرتهم على الإقلاع عن التدخين، فيما باتت السيجارة الواحدة تتوزع على أكثر من مدخن.

المصدر :