أكد مسئول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد أنه تم الاتفاق مع حركة حماس خلال تفاهمات الدوحة الأخيرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، يليها بستة أشهر إجراء انتخابات عامة. وقال الأحمد خلال لقاء مع شبكة التلفزيون العربي مساء السبت، إن الانتخابات العامة تشمل التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، موضحًا أنه تم الاتفاق مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على مقترح آليات تنفيذ الورقة المصرية للمصالحة. وأضاف أنه كان من المفترض التوجه للدوحة اليوم السبت، من أجل استمرار المفاوضات مع حركة حماس، لكنه تم تأجيل المباحثات بطلب من حماس بعد الأزمة بينهم وبين مصر بعد الاتهامات الأخيرة في قضية النائب العام. وأشار إلى وجود اتفاق واحد للمصالحة تم توقيعه في عام 2011، لأن "كل ما تم الاتفاق عليه بعد ذلك تفاهمات فقط"، داعيًا إلى تطبيق المصالحة وإجراء الانتخابات، حتى لو أدى ذلك إلى خسارة حركة فتح فيها. وأبدى الأحمد استعداده لمناقشة جوانب المصالحة كافة، على الهواء مباشرة مع أي قيادي في حركة حماس، معبرًا عن رأيه أن حماس لا تمتلك إرادة إنهاء الانقسام.

مصر وحماس

وأشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأحمد، إلى أن حركته تتوسط بين مصر وحماس لإصلاح عاقتهما، موضحًا أن فتح لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية. وأوضح أن حركة فتح تتمنى حل الأزمة بين حماس ومصر، "حتى نرتاح من مهمة الوساطة الصعبة"، مضيفًا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إنه في حال استلام حكومة شرعية لقطاع عزة بالكامل "سنقوم بالتعامل معها وسيفتح معبر رفح". وبيّن أن كل اجتماعات المصالحة أكدت على دور مصر الريادي في رعاية المصالحة، موضحًا أن قطر تدخلت أجل اختيار رئيس حكومة الوفاق.  

المصدر :