شهدت مدينة مانيتوبا (وسط كندا) موجة انتحار في صفوف الشباب، وذلك بحسب ما ذكرت جمعية النساء من السكان الأصليين في كندا مطالبة بتدخل اجهزة الخدمات الاجتماعية فورا. وقالت رئيسة الجمعية دون لافيل هارفرد إن جماعات السكان الأصليين تواجه موجة انتحار، في اشارة الى خمسة مراهقين وربة عائلة شابة اقدموا على الانتحار في محمية لشعوب كري الاصلية. وطالبت المسؤولة "بخدمات اوسع لجماعاتنا لمنع هذه المآسي". وقالت شيرلي روبنسون مساعدة مدير المحمية الواقعة على بعد 500 كيلومتر شمال وينيبيغ عاصمة المقاطعة، قبل فترة قصيرة ان اكثر من 140 من السكان حاولوا الانتحار او راودتهم افكار بالانتحار في الاشهر الثلاثة الاخيرة. ووضعت الخدمات الاجتماعية نحو مئة شاب وشابة تحت المراقبة بسبب ميولهم الانتحارية على ما أوضحت المسؤولة. ويشكل الانتحار مشكلة كبيرة في صفوف السكان الاصليين على ما تظهر احصاءات الصحة في كندا اذ ان "معدلات الانتحار اعلى بخمس الى سبع مرات في صفوف شباب شعوب الامم الاولى (الشعوب الاصلية)" مقارنة بمعدلها في صفوف الشباب الكندي ككل. وعزت شيرلي روبنسون في مقابلة مع صحيفة "وينيبيغ فري برس" عمليات الانتحار هذه الى ظروف العيش الصعبة مع نسبة بطالة تصل الى 80 % وازمة سكن واكتظاظ سكاني. وقالت وزيرة شؤون السكان الاصليين على المستوى الفدرالي كارولين بينيت ان "الوضع معقد" مشددة على عزمها لجم هذه الظاهرة. وذكرت الصحف المحلية ان المسؤولين عن جماعة كري الاصلية طالبوا بارسال ستة اخصائيين بالصحة النفسية على الاقل لمساعدة المعالج الوحيد المؤهل حاليا متابعة السكان البالغ عددهم 5858 نسمة.

المصدر :