وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، حكم المحكمة الدستورية بالإفراج عن صحفيين بأنه خطوة "ضد الدولة"، محذراً المحكمة من أن تكرار مثل هذا الفعل قد يهدد وجودها. وقال أردوغان في كلمة له مدينة بوردور جنوب غرب تركيا، " لم تحجم هذه المؤسسة بتورط رئيسها وبعض أعضائها عن اتخاذ قرار ضد البلاد وشعبها في موضوع هو مثال ملموس على أحد أكبر الهجمات ضد تركيا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم. وحذر المحكمة الدستورية أملا منها ألا تحاول اتخاذ مثل هذه الأفعال مرة أخرى، لأن ذلك سيطرح وجودها وشرعيتها للنقاش، وفق قوله. وذكر أنه ملزم بضمان عمل مؤسسات الدولة وبتطبيق الدستور، مشددا على أن من ينتهك هذه الحدود سيتصدى له ويقف ضده.. وبين أردوغان أن المحكمة الدستورية إذا ما اختارت مثل هذا الطريق فإنه لن توانى عن التعبير عن اعتراضاته. وأفرج عن الصحفيين بناء على الحكم بعد أن اعتقلا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بتهمة مساعدة منظمة إرهابية مسلحة عن قصد ونشر مواد تعرض أمن البلاد للخطر. وحكمت المحكمة الدستورية الشهر الماضي بأن اعتقال رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" المعارضة جان دوندار ومدير تحرير مكتب أنقرة ف الصحيفة إردم غول غير قانوني وينتهك حريتهما وأمنهما، جدير بالذكر أن صحيفة "جمهوريت" كانت قد نشرت صورا ومقاطع فيديو وتقريرا في مايو/أيار 2015 قالت إنها تظهر مسؤولي المخابرات ينقلون أسلحة إلى سوريا في شاحنات عام 2014.

المصدر :