جمعت حملة "وردة أمل لشعب الأمل" مبلغ 10 ملايين دولار و12 مليون شيقل، منذ أن اطلاقها الرئيس محمود عباس، مساء أمس الجمعة. وانطلقت حملة "وردة أمل" لجمع التبرعات لإنشاء “مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع”، بحيث يكون المركز الوطني الأول لعلاج مصابي الأورام الخبيثة في الضفة الغربية وقطاع غزة وقال رئيس اللجنة الإعلامية لمركز خالد الحسن أحمد عساف مساء الجمعة، إن ما جمعته الحملة فاق كل التوقعات، وأنها حققت نجاحا باهرا. وأكد أن الشعب الفلسطيني يثبت في كل يوم أنه شعب عظيم ومعطاء ويستطيع ويستحق أن يعيش حياة كريمة وبصحة جيدة كما يقول ذلك سيادة الرئيس دائما وأبدا. وقال عساف إن سقف توقعاتنا للحملة كان بجمع 10 مليون دولار، ونحن تجاوزنا هذا المبلغ بـ12 مليون شيقل تقريبا، رغم أننا لم نستطع أن نتجاوب مع كل المتبرعين. وأوضح أن أي مبلغ سيتم التبرع به من أي شخص أو أية جهة سيصل كاملا لمركز خالد الحسن، بمعنى أنه لا يوجد رسوم على رسائل الجوال أو الوطنية أو الاتصالات الثابتة. وقال إن الاحتضان الشعبي الفلسطيني الذي ظهر خلال الحملة هو رسالة تتعدى الموضوع الصحي والإنساني، رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن شعبنا صامد على أرضه ومتمسك بها، وعلى استعداد أن يفعل كل شيء من أجل أن يبقى عليها، وأن يتحرر، وأن يعيش بكرامة واستقلال كبقية شعوب العالم، وأن يتلقى تعليمه وعلاجه الذي يستحق. وأطلقت الحملة من قبل الرئيس محمود عباس، برفقته رئيس الوزراء وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقادة الأجهزة الأمنية، وشخصيات في القطاع الخاص. وقال: أعتقد أن كل هذه الأهداف تحققت، ونحن أطلقنا هذه الحملة ونجحنا بالتعريف بها من خلال هذه الفقرات المتنوعة والمميزة والتكاملية لكل ما يحيط بهذا المرض، وجمع التبرعات، وتجاوزنا السقف والهدف الذي وضعناه منذ اللحظة الأولى، رغم أن الكثير لم يكونوا يتوقعون أن نحقق هذا النجاح، فطبيعة الظروف التي نعيشها صعبة، من سياسية وداخلية، ولكننا راهنا على شعبنا، ومن يراهن على الشعب الفلسطيني سيفوز دائما. واعتذر عساف من كل من حاول أن يتبرع هذا اليوم ولم يستطع لأن الحملة لم تستطع الرد على الجميع، خاصة الأطفال والأمهات والمواطنين العاديين وحتى من رجال أعمال وأبناء شعبنا في المهجر، بسبب الضغط في الفقرات والاتصالات، مؤكدا أن هذه البداية فقط، وأن لهذا اليوم أيام أخرى ستتبعه سواء في الوطن أو الشتات، فالحملة مستمرة والتبرع مستمر. وأعرب عن شكره لكافة وسائل الإعلام الشريكة التي أبدت استعدادها منذ اللحظة الأولى لأن تكون شريكة في هذه الحملة، ولم تتردد للحظة واحدة. كما شكر الرئيس محمود عباس الذي بادر وأصر على إطلاق هذا المركز لاستشعاره بأهميته وللتخفيف من معاناة الناس، الذي كان دائما يقول إن المواطن العادي يعاني من مرض السرطان معاناة واحدة أما نحن فمعاناتنا مزدوجة بسبب وجود الاحتلال والحواجز والإعاقات الإسرائيلية، موصلا شكره إلى القطاعين الخاص والعام. وقال عساف إنه عبر وجودنا في اتحاد الإذاعات العربية بعثنا رسالة، وجزء من هذه المحطات الإعلامية العربية الرسمية شاركت معنا في هذه الحملة، وكان هناك عدد من الفضائيات العربية موجود معنا، إضافة إلى أن الصناديق العربية والاسلامية أبدت استعدادها لتقديم دعم لهذه الحملة، ونحن على ثقة ويقين أن الجميع معني بصمود شعبنا الفلسطيني، والجميع يسعى لتقديم دعم لهذا الشعب. وأكد أن المسؤولية كبيرة، وأن الرقم المطلوب كبير وصعب، وبالتالي نحن بحاجة لاستمرار العمل وللصبر والمثابرة من أجل الوصول إلى الهدف النهائي الذي يتجاوز مئات ملايين الدولارات، مشددا على أننا بدأنا بداية مشجعة وقوية للوصول إلى هدفنا، وفق وكالة وفا.

المصدر :