نظم العشرات من الصُحفيين وممثلي القوى الوطنية والاسلامية ظهر الجمعة وقفة تضامنية مع فضائية "فلسطين اليوم" بعد اقتحام قوات الاحتلال لمقراتها واعتقال العاملين فيها بالضفة الغربية. وعبر كافة المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع "فلسطين اليوم" مؤكدين أن الاحتلال لن ينجح في اسكات صوت الحقيقة . وطالب ممثل التجمع الشبابي الإعلامي توفيق السيد سليم المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد العالمي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود لوقف التغول الاسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار التي لا تكفي لوقف هذه الانتهاكات. وأكد سليم أن هذه الجريمة الاسرائيلية لم تكن في حق فضائية "فلسطين اليوم" فقط، بل جاءت بحق كل الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية. بدوره، أكد مسؤول المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب أن الاعلام الحر والمقاوم سيستمر في أداء مهامه ورسالته، وسيستمر في فضح ممارسات وجرائم الاحتلال وتعبئة الجماهير في مواجهة الاحتلال. وقال شهاب "فلسطين اليوم انحازت الى العدل والحق، وستستمر رغم ارهاب الاحتلال"، موضحاً أن الاعتداء جاء باكورة قرارات "الكابينت" بحق الاعلام الفلسطيني". وأضاف "أن هذا المسلسل من العدوان والارهاب مستمر، وكما يستهدف أهلنا في الأزقة والحواجز بالقتل والاستهداف والاعدام الميداني، يطال كذلك مؤسسات الصحافة لإخماد صوت الانتفاضة". من جهته، أوضح ممثل القوى الوطنية والاسلامية جميل مزهر في كلمة له أمام المعتصمين أن جريمة الاحتلال بحق فضائية فلسطين اليوم "محاولة بائسة من قبل الاحتلال لإسكات الحقيقة، وصوت وسائل الاعلام التي تلعب دوراً مهماً في اسناد الانتفاضة وكشف الجرائم والفضائح التي يرتكبها العدو المجرم من اعتقالات واعدامات ميدانية". وأكد أن كل هذه المحاولات من قبل الاحتلال لن تنجح، وسيستمر صوت الحقيقة والانتفاضة حتى رحيل الاحتلال، معرباً عن التضامن الكامل مع فضائية "فلسطين اليوم" التي تسعى إلى دعم صمود الشعب. ونوّه إلى أن هذا الانتهاك يمثل "خرق فاضح للمواثيق والقوانين الدولية، وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين، التحرك لإدانة هذه الجريمة، والعمل الجاد من أجل محاكمة حكومة الاحتلال الفاشية على كل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب والاعلاميين". ولفت إلى هذا الجرائم المتواصلة بحق الصحفيين تتطلب "موقفاً موحداً، والمسارعة في استعادة وحدة شعبنا، حتى نحمي الشعب والانتفاضة، ونواصل الطريق من اجل استعادة الحقوق الوطنية". من جهته، اعتبر الحقوقي صلاح عبد العاطي استهداف قناة "فلسطين اليوم" يشكل وفق القانون الدولي جريمة حرب بامتياز تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال. وقال عبد العاطي : "هذا الامر يتطلب من دولة فلسطين سرعة ملاحقة قادة الاحتلال، فضح السياسات في الامم المتحدة، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته". وأكد الصحفي يوسف ابو كويك من فضائية "فلسطين اليوم" أن كل طواقمها ستبقي منبرا للمدافعين عن فلسطين ولن تفلح كل الاجراءات بإسكاتها. وقال أبو كويك "لم يكن مفاجئا او مستغربا اقتحام الاحتلال لمقر الفضائية التي تنقل جرائم الاحتلال الاسرائيلي". وفي ذات السياق، ندد مراسل تلفزيون فلسطين سمير خليفة باغلاق مكتب" فلسطين اليوم" في الضفة، مشيراً إلى أن الاحتلال يحرض على الصحفيين والاعلاميين بالقتل والاعتقال، داعياً الى ضرورة توحد الجسم الصحفي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال. وكانت القوات الاسرائيلية اقتحمت فجر الجمعة، مقر فضائية "فلسطين اليوم"، وترانس ميديا في رام الله، واعتقلت مدير مكتب الفضائية في الضفة، فيما جرت مصادرة محتويات المقرين، وعلقت  أمراً عسكريا يقضي بإغلاق المكتب.

المصدر :