اختتمت القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة، أعمالها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا, بتأييد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي . ودعت القمة الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى حظر منتجات المستوطنات، وإدراج قادة المستوطنين، بمن فيهم فصائل المستوطنين الإرهابيين، على قائمة الإرهابيين. وأشادت القمة بالجهود التي تبذلها جميع الدول الأعضاء في المنظمة، التي قدمت دعماً سياسياً واقتصادياً وإنسانياً فى مجال بناء القدرات لدولة فلسطين بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال القنوات الثنائية أو عبر المنظمات والمؤسسـات الدولية. ودعـت القمة إلى تعزيز هذا الدعم على جميع المستويات حتى يتسنى لدولة فلسطين مواجهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وتجاوز آثاره المدمرة. وطالبت من الأمانة العامة تقديم رؤية في هذا الصدد بالتنسيق مع دولة فلسطين، وحثت على توحيد رؤى ومواقف الدول حيال كافة المسائل التي تخص القضية الفلسطينية، خاصة على مستوى المحافل الدولية. وأشادت بمواقف وجهود قادة الدول الأعضاء في دعم قضية القدس ومواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية في المدينة المقدسة. وأشادت قرارات القمة بالجزائر لدعمها المستمر للكفاح الفلسطيني، وبخاصة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1974، والتي سمحت لزعيم الثورة الفلسطينية ياسر عرفات بإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة. كما واستذكرت استضافة الجزائر في 15 نوفمبر1988 دورة للمجلس الوطني الفلسطيني الذى أعلن عن تأسيس الدولة الفلسطينية. ودعت إلى تعزيز التضامن والوحدة والتعاون الإسلامي من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم لقضية فلسطين والقدس الشريف. واشادت بجهود المملكة العربية السعودية، بقيـادة خـادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التي تهدف إلى الدفاع عن الأماكن الإسلامية المقدسة في مدينة القدس الشريف، من خلال تقديم دعمها السخى والمستمر للمدينة المقدسة ومؤسساتها وسكانها من أجل تمكينهم من الوقوف في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة. واثنت القمة على الجهود التي يبذلها الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في الدفاع عن القدس ومقدساتها في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وأشادت بالدور الأردني لوقف كل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وكذلك وقف المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها، وجددت الرفض لكل المحاولات الإسرائيلية للمساس بالرعاية والوصاية الهاشمية. ورحبت بالاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثاني بن الحسين الوصي على المقدسات في القدس الشريف والرئيس محمود عباس في عمان بتاريخ 31/3/2013، والذى جاء تأكيداً للرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات في القدس الشريف، وبهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، والمقدسات وحمايتها قانونياً بكل السبل الممكنة. واعربت قرارات القمة عن امتنانها وتقديرها لحكومة جمهورية إندونيسيا لاستضافة المؤتمر الدولي حول القدس في جاكرتا يومي 14 و15 ديسمبر 2015، تحت رعاية لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وبالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي؛ واعربت عن امتنانها لجمهورية السنغال لعملها الدؤوب بصفتها رئيسة لجنة الامم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ورحبت بقرارها استضافة المؤتمر الدولي المقبل حول القدس الشريف. كما اعربت كذلك عن امتنانها وتقديرها لحكومـة إندونيسيا لاستضافة هـذا الاجتماع، ولرئاستها الحكيمة له، واشادت بدعمها المستمر لقضية فلسطين والقدس ولإحقاق حقوق أبناء الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. وطلبت القمة في ختام قراراتها من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير بشأن تنفيذه والقرارات الأخرى المتعلقة بالقدس للدول الأعضاء.

المصدر :