بينت تحقيقات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مع شاب فلسطيني معتقل لديها، أنه قام بتوريط نفسه مع المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، مما تسبب له بالسجن لمدة 15 عامًا. وكشف موقع "المجد" الأمني أن بداية تورط الشاب في العمالة وكانت حينما اتصل ضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على الشاب طالبًا منه العمل والتعاون معهم. وقال الموقع إن الشاب _الذي لم يعلن عن اسمه أو سنه_ عزم على أن تضليل ضابط المخابرات والعمل معه كـ "عميل مزدوج" بهدف إلحاق الضرر بالمخابرات الإسرائيلية، معتقداً إنه لن يتم إسقاطه كباقي العملاء بل سيتعاون مع الاحتلال بشكل مريح دون أن يشكلوا عليه أي ضغط. وأضاف أن ذلك دفع الشاب إلى القبول بالتعاون، حيث أخذ "يزود ضابط المخابرات بمعلومات بعضها صحيحة وبعضها مغلوطة وكان يستقبل بين الفينة والأخرى مبلغًا من المال نظير خيانته". وأوضح أنه رغم عدم ثقة المخابرات في كل ما يقول الشاب، إلا أنها أرادت توريطه ثم اخضاعه لشروطها، مشيرًا إلى أنه "عندما حانت ساعة الحقيقة وطلبت منه معلومات خطيرة استيقظ من سباته وقطع اتصالاته، إلا أن الضابط هدده بالفضيحة وسوء العاقبة". وبيّن الموقع الأمني أن ذلك دفع الشاب للتوجه إلى الأجهزة الأمنية "ليبلغهم بنصف الحقيقة كاتصال ضابط المخابرات به وتسليمهم معلومات مغلوطة دون أن يكشف عن الحقيقة الكاملة، مما جعل الأجهزة الأمنية تطلب منه قطع الاتصال مع المخابرات بشكل نهائي". وقال إنه بعد مراقبة الشاب من قبل الأجهزة الأمنية تبين أنه لم يقطع اتصاله بالمخابرات، حيث اعتقلته الأجهزة الأمنية في النهاية، واعترف لها بباقي التفاصيل. وشدد الموقع على ضرورة عدم اجتهاد أي فرد للعمل كـ "عميل مزدوج" لما لذلك من خطورة تلحق الأذى به وبمن حوله فـ "الشاباك أساسًا لا يثق بعملائه الحقيقيين".

المصدر :