كشف رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله الأحد، أن مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين سيعقدون محادثات جديدة خلال الفترة المقبلة لتلقي إجابات حول "عدم التزام" إسرائيل بالاتفاقات الموقعة. وقال الحمدالله، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) "إن هناك اتصالات ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد اجتماع جديد بهدف أخذ أجوبة من إسرائيل حول عدم التزامها بالاتفاقات (الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية) ونحن نلتزم بها، نريد أجوبة منهم على الأسئلة وبكل صراحة". وأضاف إن القيادة والرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرسون الخطوات القادمة على ضوء الأجوبة الإسرائيلية". وأشار الحمدالله، إلى أنه "لغاية اللحظة لم تردنا الأجوبة النهائية على ما قمنا بالاستفسار عنه من الجانب الإسرائيلي"، لافتا إلى أن وفدا مكونا من ثلاثة مسئولين فلسطينيين كان قد التقى أخيرا مع الجانب الإسرائيلي وحمل منه إجابات غير مقنعة وغير مقبولة". وتأتي التوجهات الفلسطينية لإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل مع استمرار موجة توتر معها منذ مطلع أكتوبر الماضي أدت إلى مقتل 186 فلسطينيا مقابل 33 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية. وفي هذا الصدد، أكد الحمد الله على موقف السلطة الفلسطينية منذ بدء حوادث التوتر الحالية الداعي إلى الالتزام "بالمقاومة الشعبية السلمية للحصول على حقوقنا". ودعا الحمد الله المجتمع الدولي وكافة دول العالم ومجلس الأمن الدولي، إلى "التدخل لإيقاف إسرائيل عند حدها ووقف عمليات القتل اليومي والاعتداءات اليومية والكف عن سياسية الكيل بمكيالين". وكانت موجة التوتر الحالية اندلعت على خلفية مواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من مدينة القدس بسبب دخول جماعات يهودية للمسجد.

المصدر :