قال رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" إن بلاده لن تتورط في أي تدخل عسكري داخل ليبيا دون طلب مناسب من قبل السلطات الليبية وبمصادقة البرلمان الإيطالي. وذكر رينزي في رسالة وجهها للحزب الديمقراطي الإيطالي مساء السبت: إن التدخل الإيطالي في شؤون ليبيا ليس ممكنا إلا على أساس طلب من قبل الحكومة الشرعية الليبية، كما يتطلب في أي حال مصادقة البرلمان الإيطالي وجميع الهيئات الحكومية. وأشار إلى أن بلاده تنظر إلى المسألة من خلال منطق سليم متوازن القرارات مع ضبط النفس، ولا تعتبر التدخل الطائش أمراً ممكنا حسب ما ذكره موقع روسيا اليوم. ويأتي ذلك بعد إعلان السفير الأميركي في إيطاليا، جون فيليبس أمس الجمعة، أن خمسة آلاف جندي إيطالي سيتوجهون إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل تأمينها ومنع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عليها. وأشارت صحف إيطالية إلى أن رئيس وزراء البلاد منزعج بسبب الضغط عليه من قبل حلفاء روما الغربيين الذين يدفعون إيطاليا إلى خوض حرب حقيقية في ليبيا. كما كتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن رينزي يسعى إلى تجنب السيناريو العسكري بجميع الوسائل المتاحة، مشدداً على أن روما تنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا قبل اتخاذ قرار نهائي حول التدخل الإيطالي في البلاد. وتسعى السلطات الإيطالية منع دخول البلاد في الأزمة الليبية، رغم تصريحات من وقت لآخر تفيد بتحركات أميركية وإيطالية مشتركة للبدء بعملية ضد مسلحي "داعش" في البلاد. ونفت وزارة الدفاع الإيطالية في وقت سابق ما قاله قائد القوات الأميركية الخاصة في أفريقيا "دونالد بولدوك"، أن مركزا للتنسيق لهذا التحالف بات جاهزا في روما.

المصدر :