نفت وزارة السياحة والآثار صباح السبت ما تم تداوله في الأيام الماضية عبر المواقع الإخبارية المحلية والعالمية حول اكتشاف لوحة "فسيفسائية" جديدة داخل كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقال مدير عام حماية الاثار في الوزارة صالح طوافشة في تصريحات صحفية  " تفاجأنا في الوزارة عندما خرجت بعض المواقع الاخبارية محليا وعالميا تتحدث عن اكتشاف جديد في كنيسة المهد " . وأشار طوافشة إلى أن هذه اللوحة التي تم الحديث عنها موجودة في الأساس، وأن ما جرى هو إزالة بعض الأتربة والغبار وبقايا الشموع التي كانت تضاء في الكنيسة على مدار السنين الماضية عنها. وتابع: "هذا كشف وليس اكتشاف لأنها موجودة ومعروفة لوزارة السياحة والآثار وكذلك لمجموعة من الاثريين في فلسطين، كما انها موجودة في العديد من كتب الاثار والعمارة". ولفت إلى أن الكنيسة بنيت في القرن الرابع الميلادي وأجريت عليها إضافات وتعديلات خلال الفترات الزمنية حتى وقتنا الحالي. وأوضح طوافشة أن الكشف الذي تم الحديث عنه يوجد على جدران صحن وساحات الكنيسة الداخلية حيث هناك مجموعة من اللوحات الفسيفسائية التي شيدت في القرن 12 ميلادي وتحديدا العام 1169 ويقال ان الفنان "باسيليوس بكتور" عملها، حيث يظهر فيها مجموعة من الاشكال الزخرفية والهندسية. وأضاف أن الجداريات عبارة عن مكعبات صغيرة جدا منها صدف وحجر ومزججة عبارة عن منتوج صهارة الزجاج يوضع فيها اوكسيدات المعادن واضيف اليها اوراق من الذهب لحمايتها. وأشار إلى أن اللوحة معروفة لدى الجميع وهناك مجسم لها في متحف "بد جقمان" في بيت لحم والذي تديره الوزارة، عدا عن انها موجودة في كتاب "الارض المقدسة" للرحالة "دي فوجه" الصادر عام 1860، اضافة الى انها تدرس كلوحة فسيفسائية في مجموعة من الكتب الاثرية في قسم الاثار والفسيفساء في الجامعات الفلسطينية. ولم يخف طوافشة حقيقة ان هذه اللوحات جرى عليها بعض الترميمات فترة الانتداب البريطاني في ثلاثينات القرن الماضي، وتم الكشف عنها بشكل واضح. وأكد أن وزارة السياحة المرجعية الاساسية في موضوع التراث الثقافي، مشددا على ضرورة عدم نشر أي معلومات قبل الرجوع إلى وثائق ومستندات وارشيف الوزارة للتأكد منها.

المصدر :