قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار إن حركة "فتح" لن تفوز بالانتخابات الفلسطينية، متسائلًا عن أي فتح التي ستفوز. وأضاف الزهار في تصريح خاص لـ"الوطنيـة عقب انتهاء خطبة الجمعة في مسجد المحطة بحي التفاح شرق غزة،" أي معسكر  بهؤلاء -  الطيرواوي أم جبريل الرجوب أم مروان البرغوثي أم ماجد فرج أم سلام فياض،  الذي سيقنع الشارع الفلسطيني وعلى أي برنامج؛ هل سيقنعه على برنامج 60 % من أراضي الضفة الغربية والباقي أصبح مستوطنات وشوارع فرعية". وأكد أن مشروع التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، وصل إلى نهايته وليس امامنا إلا أن نُفعل الانتفاضة بكل الوسائل لطرد الاحتلال. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية هنا في غزة كانت سببًا في طرد الاحتلال عام 2005 وستكون المقاومة في الضفة الغربية ليس فقط سببًا في طرد الاحتلال منها بل من كل فلسطين.

لقاءات المصالحة

وقال القيادي في حركة حماس  إنه لا توجد هناك إلا مناورات "فتحاوية" لتحميل حركة حماس مسؤولية تعطيل المصالحة أو عدم تنفيذها، واصفاً تلك المناورات بـ" الأكاذيب". وأضاف "فتح لا تريد إتمام المصالحة وتحاول قيادتها أن تبرر الجرائم التي ترتكبها في غزة بقطع الكهرباء وعدم دفع الرواتب ومحاولة السيطرة على المعبر لاستغلاله في تهريب الأموال". وتابع " بعد التجربة الطويلة والاتفاقيات التي قدمتها حركة حماس نعتقد بأنه لا أحد من الشارع الفلسطيني متفائل بأن تلتزم فتح ما تم الاتفاق عليه"، مؤكدًا أن الحل هو برنامج المقاومة عندما يتطور في الضفة الغربية سيطرد الاحتلال ومن تعاون معه. وأوضح الزهار أن مفهوم المصالحة الفلسطينية يتمثل في تعايش البرامج وعدم اقتتالها، متابعًا :"اتفقنا على عدة عناصر في ملف المصالحة أولها إعادة تشكيل الحكومة وفد خرجت منها حماس ومهمتها تحسين الكهرباء وإعادة الاعمار وهذه البنود لم تفعل منها حكومة الوفاق شيئا". وشدد الزهار على أن حركته لا تريد إمارة في غزة، بل تريد دولة فلسطينية على كامل حدود أرضنا الفلسطينية ولن نستغني عن أي شبر منها . وفي سياق أخر، عقب  القيادي الزهار على تصريحات مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون التي تحدثت فيها عن سماحها للاحتلال بقتل 200 ألف فلسطيني في غزة حال فوزها بالانتخابات قائلاً" إن الدم الفلسطيني أصبح مزادًا علينًا في الانتخابات الأمريكية الرئيسية.

المصدر :