طالبت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإقالة وزير الخارجية رياض المالكي ومحاسبة السفير الفلسطيني ببلغاريا وكل من له علاقة في قضية اغتيال النايف. وأجمع الحضور خلال ندوة بعنوان "جريمة اغتيال النايف ودور السفارات الفلسطينية " على أن اغتيال النايف ثمرة للتنسيق الأمني، وأن السفارات الفلسطينية عبارة عن مراكز للفساد المالي والإداري وتشكل إساءة للشعب الفلسطيني المناضل. وقال النائب محمد فرج الغول :" إن اغتيال المناضل النايف جريمة مركبة ويتحمل مسئوليتها الاحتلال والحكومة البلغارية والسلطة الفلسطينية، وهي جريمة حرب ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية". وأضاف "تم قتل العديد من القادة والشخصيات الفلسطينية في عمليات اغتيال وتصفية جسدية استهدفتهم في دول عربية من قبل الموساد الإسرائيلي سواء من قبل الدول التي يقطنون فيها، اما جريمة عمر النايف من داخل السفارة مغايرة لغيرها". وتابع "أن اغتيال النايف تمت بشكل منظم من قبل الموساد والسلطات البلغارية وعلى ما أظن السفارة الفلسطينية". من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابثة :" لن نسكت على جريمة اغتيال النايف"، مطالباً الكل الفلسطيني بعدم تمرير هذه الجريمة والعمل ببرنامج وطني لمكافحة الفساد المستشري في السفارات. وأضاف " أن جريمة الاغتيال إنما يدل على تواطئ وزير الخارجية والسفارة الفلسطينية في بلغاريا هم من سهلوا لتنفيذ هذه الجريمة، قضية عمر النايف هناك المئات مثل عمر النايف ومنهم من هو مبعد وهذا نموذج". وتابع "أن هذه القضية فتحت المجال واسعاً على هذه السفارات، والكل يملك معلومات عن فساد السفارات". ودعا إلى ضرورة ايجاد برنامج وطني لمكافحة هذا الفساد المستشري في السفارات حتى لا تتكرر جريمة اغتيال عمر النايف. بدورة، قال النائب مروان أبو راس :" إن حادث اغتيال عمر النايف داخل سفارة فلسطين بمثابة زلزال حرك كوامن النفوس وأثار الغضب العارم في قلوب الغيورين على أبناء هذا الوطن في كل مكان وهذا الحادث". وأضاف " أن أكثر من 147 سفارة موجودة في دول العالم ماذا تفعل وكم تكلف الخزانة المالية وماذا يوجد فيها من موظفين ورجال أمن وماذا تملك من أثاث وعقارات وسيارات وكيف يتم التعامل مع هؤلاء وكيفية تعيين هؤلاء السفراء وما هي القواعد أسئلة كثيرة". من ناحيته، أكد المحلل السياسي محمود العجرمي أن ما جرى بحادثة اغتيال النايف يبين أن موساد دولة الاحتلال عمل الكثير في قتل العديد من القادة من 73 حتى أيام ودولة الاحتلال تقتل قادة فلسطينيين. وشدد على أن اغتيال النايف يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي والتي يجرم اقتحام السفارات. وقال :" إن استشهاد عمر النايف كان ثمرة التنسيق الأمني المقدس وهذه مصيبة كبيرة إذا استمرت ووقفت الفصائل في هذا الصمت ستتراكم على هذه المصيبة". وأوضح العجرمي أن واقع السفارات الفلسطينية أصبحت أوكار للفساد المالي والأخلاقي والإداري وأصبت تشكل إساءة للشعب الفلسطيني، مستعرضا نماذج الفساد في السفارات الفلسطينية في الدول والتي يتاجر من خلال السفراء في السيارات واللحوم وكذلك المتاجرة في السلاح والعمل ضد الأنظمة الرسمية في بلاد السفارات.

المصدر :