قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن واشنطن قلقة من تقارير عن انتهاكات للهدنة من قبل قوات النظام السوري. وأكد إرنست أن وقف الأعمال القتالية في سوريا أدى إلى تراجع ملحوظ في الهجمات التي تستهدف المعارضة والمدنيين. وذكر أن وقف الاقتتال في سوريا أدى إلى زيادة في المعونات الإنسانية التي توزع في البلاد، مضيفًا "هدفنا هنا هو أن وقف الاقتتال يمكن أن يسمح بتدفق أكثر تواصلا للمعونات الإنسانية للتجمعات السكانية التي تعاني من احتياج شديد". كما أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من تقارير عن هجمات للقوات الحكومية السورية باستخدام الدبابات والمدفعية ضد مدنيين في عدة مناطق، وعن احتمال استخدام الحكومة الأسلحة الكيميائية -منذ وقف إطلاق النار- يوم السبت الماضي. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر في إفادة للصحفيين "نشعر بالقلق تجاه تقارير عن هجمات للنظام السوري بالدبابات والمدفعية ضد المدنيين قرب اللاذقية (غرب) وقرب حمص وحماة، (وسط) فضلا عن مناطق حول دمشق". وأضاف تونر أن الولايات المتحدة تبادلت التقارير مع أعضاء آخرين في المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم أيضا روسيا وإيران، وحثت كل الأطراف على ضبط النفس. وتهدف الهدنة المدعومة من قبل الولايات المتحدة وروسيا إلى إتاحة المجال لإمكانية استئناف محادثات السلام بين المعارضة وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات، والتي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص.

المصدر :