أعلن وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات الذي يترأس لجنة التحقيق في اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر النايف، اليوم الثلاثاء، أن نتائج التحقيقات في القضية ستظهر قريبا. ونفى جرادات في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، وجود تصريح رسمي بلغاري بأن النايف لم يتعرض للاغتيال. وقال جرادات إن لجنة التحقيق الفلسطينية عقدت لقاءات مع نائب وزير الخارجية البلغاري ومع النائب العام والمدعي العام، الذين أطلعوا اللجنة على نتائج التحقيقات وتشريح جثمان النايف، ووعدوا بتقديم التسهيلات وصولا إلى الأسباب الحقيقية وراء اغتياله. وأضاف أنه ما زال العمل جاريا على كشف المتورطين في اغتيال المناضل النايف. وتتألف اللجنة التي باشرت التحقيق من ممثل عن الجبهة الشعبية، ومسؤول أمني من المخابرات الفلسطينية، إلى جانب جرادات. يأتي ذلك فيما جددت الجبهة الشعبية مطالبتها لقيادة السلطة بتعزيز عضوية لجنة التحقيق الرسمية المكلفة بملف النايف بأعضاء ذوي اختصاص في التحقيق الجنائي وقاضي تحقيق، وأطباء متخصصون في الطب الشرعي حتى يتمكنوا من كشف الأسباب الحقيقية والأسباب التي اتُّبعت في الاغتيال. واعتبرت الجبهة في بيان صحفي لها أن إضافة الأعضاء المذكورين في اللجنة من شأنه أن "يقطع الطريق على أي محاولات لخلط الأوراق أو إخفاء الحقيقة التي ستبذل الأطراف المتورطة في الاغتيال كل الجهود لإخفائها". وكانت زوجة النايف اتهمت المسؤولين في السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا بتهديد زوجها، وعدم تقديم الحماية له، ومطالبته بمغادرة مقرها الذي لجأ إليه قبل اغتياله صباح الجمعة الماضية. يذكر أن النايف اعتقل من قبل جيش الاحتلال عام 1986 بتهمة قتل "إسرائيلي"، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه تمكن من الفرار من السجن عام 1990، واستقر في بلغاريا. ومنذ عدة أسابيع طالبت "إسرائيل" السلطات البلغارية بتسليمه، مما دفعه إلى اللجوء للإقامة داخل سفارة بلاده في صوفيا.

المصدر :