واصلت الحكومة الإيرانية السبت، عملية فرز الأصوات في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في إيران، وسط إقبال جماهيري غير مسبوق في أي دورات انتخابية سابقة. وأشارت صحف إيرانية أن هذا الإقبال الكثيف دفع بتجاه تمديد فترة الاقتراع لساعات عديدة، بسبب استمرار وصول صناديق الاقتراع من المراكز المختلفة. فيما قال الناطق باسم وزارة الداخلية الإيرانية حسين علي اميري، أن حوالي 32 مليونًا من أصل 55 مليون ناخب إيراني، أي أكثر بقليل من 58% شاركوا يوم الجمعة في انتخابات مجلسي الشورى والخبراء في الجمهورية الإسلامية. وقال أميري إن الأرقام الدقيقة والنهائية ستعلن في وقت لاحق من اليوم السبت لكن يفترض أن ترتفع. وأوضح أميري أن دورة ثانية ستنظم في عدد من المدن الكبيرة، دون أن يذكر تفاصيل عن أعضاء مجلس الشورى أو مجلس الخبراء، مؤكدًا أن النتائج الشاملة والنهائية التي ينبغي أن يقرها مجلس صيانة الدستور المحافظ لن تصدر قبل عدة أيام. وتفيد مصادر صحفية إلى أنه من المبكر معرفة خارطة البرلمان الإيراني بمقاعده الـ 290 ومعرفة حصة الإصلاحيين والأصوليين والمعتدلين أيضا، إلا أن التوقعات تشير إلى مجلس مختلط ولن يكون هناك سيطرة كاملة لفريق على آخر. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات تقدم المحافظين المتشددين بنسبة تقارب 60% من المقاعد، و30% من المقاعد لصالح الإصلاحيون كأفضل نتيجة يحققونها منذ عام 2004. فيما قام الإيرانيون يوم الجمعة بالاقتراع والتصويت لاختيار 88 عضواً لمجلس خبراء القيادة المنوطة به مهمة تعيين وعزل المرشد. وقامت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم بعنونة الانتخابات بما أسمته "ملحمة الأمل"، لوصف ما شهدته الانتخابات.

المصدر :