أكد مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ، أن موقعه بحاجة لمواجهة أفضل لخطاب الكراهية ضد المهاجرين. وقال زوكربيرغ خلال ندوة عامة بالعاصمة الألمانية برلين ضد خطاب الكراهية الموجه ضد المهاجرين العرب إلى الدول الأوروبية، إن هناك مكان لهذا النوع من المحتوى على فيسبوك، ويجب أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصه. وأوضح أنه وبعد التعرف على منهج وقوانين الدولة الألمانية في التعامل مع المهاجرين أدى ذلك إلى تغير منهجنا في تقديم المحتوى، موضحًا أن المهاجرين فئة بحاجة للحماية. بدورها، قالت وزارة العدل الألمانية إن فيسبوك في ألمانيا يواجه انتقادات، بسبب فشله في كبح "المنشورات المعادية" وهو أسرع في حذف الصور الجنسية بالمقارنة مع الرسائل العنصرية. ويزداد التوتر داخل الفضاء الافتراضي وخارجه خاصة بعد الاعتداءات التي وقعت عشية العام الميلادي الجديد، والتي ألقيت المسؤولية عنها على عاتق مهاجرين. وتعد ألمانيا الدولة الأولى من حيث استقبال أعداد كبيرة من المهاجرين وخاصة بعد خمس سنوات وأكثر عن اندلاع الأزمات المسلحة في عدد من الدول العربية. وتسببت أعداد اللاجئين المتزايدة التي تدخل ألمانيا في إثارة الجماعات المناهضة للمهاجرين.   وقالت وزارة العدل الألمانية إن فيسبوك يتحرك نحو إزالة الصور الجنسية، أسرع مما يفعل إزاء الرسائل العنصرية. وأفادت أنباء في يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن السلطات الألمانية تعمل للتوصل إلى اتفاق مع فيسبوك، وغوغل وتويتر، لضمان أن تضع تلك الشركات الالتزام بالقانون كأولوية في سياساتها. وحينما طلب منه توضيح موقف فيسبوك بشكل مباشر، قال زوكربيرغ: "ليس هناك مكان لهذا النوع من المحتوى على فيسبوك. وبعد أن عرفنا المزيد عن الثقافة والقوانين الألمانية أدى ذلك لتغيير منهجنا". ولم يحدد زوكربيرغ كيف سيوقف هذا النوع من المواد، لكنه أضاف: "خطاب الكراهية ضد المهاجرين من أهم الأشياء التي لا نتسامح معها الآن على فيسبوك". وتستقبل ألمانيا أعدادا من اللاجئين وطالبي اللجوء هي الأكبر، مقارنة ببقية دول الاتحاد الأوربي. ويأتي الكثير من هؤلاء من سوريا، التي تمزقها الحرب منذ نحو خمس سنوات. وتسبب تزايد أعداد اللاجئين الذين يدخلون ألمانيا في إثارة الجماعات المناهضة للمهاجرين. وتزايدت التوترات في ألمانيا داخل الفضاء الافتراضي وخارجه، خاصة بعد سلسلة الاعتداءات التي وقعت عشية العام الميلادي الجديد، والتي ألقيت المسؤولية عنها على عاتق مهاجرين. وتقول السلطات الألمانية إن نحو ألف شخص، أغلبهم من الرجال، احتشدوا بمحطة كولونيا المركزية للقطارات، قبل أن يتفرقوا إلى جماعات صغيرة، تحرشت بالنساء وقامت بسرقتهن.

المصدر :