قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان إن الممر الوحيد لكسر الحصار الظالم وإعمار غزة وإنقاذها من الكارثة بالإسراع بإنهاء الانقسام وأكد زيدان في كلمة له خلال مسيرة نظمتها الديمقراطية بذكرى انطلاقتها، أن الاستفادة من تجربة 9 سنوات من الانقسام البغيض والحصار الظالم ينبغي أن يعلمنا نبذ الأوهام ومناورات الوساطات الإقليمية والدولية ومنها التركية. وحول إنهاء الحصار من خلال فتح ممر مائي لرفع الحصار، قال إن هذا الممر إن حصل سيكون مقيداً بقيود إسرائيلية ثقيلة تجعله لا يختلف عن معبر بيت حانون "إيرز"، مضيفًا لا كسر للحصار ولا إعمار من دون مصالحة حقيقية. وشدد زيدان على أن استعادة الوحدة الوطنية يقتضي الخلاص من دوامة إدارة الانقسام من خلال المقاربات الثنائية الفاشلة لحركتي فتح وحماس، وعدم تغليب المصالح الذاتية على حساب المصلحة الوطنية والإقلاع عن حوارات تقوم على تقاسم السلطة والنفوذ. ونوه إلى أن الجبهة الديمقراطية ليست ضد أية لقاءات ثنائية لتسوية الخلافات الثنائية وإزالة العقبات من طريق المصالحة، مبينًا أن جميع الاتفاقات الثنائية لم تقد إلى تجاوز الانقسام بل تتحول إلى محاصصات تجدد الصراع. وشدد أن الشعب لم يعد يحتمل استمرار الأوضاع الكارثية الراهنة وحالة الاحتقان الشديد التي تنذر بالانفجار على واقع الانقسام والبؤس والاحتلال، انفجار سيتخطى الفصائل والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.

المصدر :