أعلنت السفارة الفلسطينية في بلغاريا صباح الجمعة، مقتل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر النايف من مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقالت عائلة الشهيد النايف إن ابنها وجد مقتولاً في ظروف غامضة داخل مقر السفارة ببلغاريا، والذي يحتمي فيها منذ شهرين بعد مطالبة الاحتلال بتسليمه. وكان القيادي في الجبهة الشعبية عمر نايف زايد من بلدة اليامون غرب مدينة جنين قد تعرض قبل عدة أشهر للملاحقة من مخابرات الاحتلال التي طالبت السلطات البلغارية بتسليمه، ما حدا به للجوء لسفارة فلسطين طلبا للحماية. وقال وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات إن السفير الفلسطيني في بلغاريا أبلغهم بالعثور على المناضل عمر النايف مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه للأسف فارق الحياة. وأكد جردات أن المؤشرات الأولية تظهر أن الأسير النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها، مضيفًا أنه يتواجد السفير وطاقم من الشرطة البلغارية في المكان لمعاينته، والوقوف على أسباب الوفاة. وسبق أن أعلن قبل أسابيع سفير دولة فلسطين، عميد السلك الدبلوماسي العام في بلغاريا أحمد المذبوح، خلال لقائه نائب وزير الخارجية البلغاري فالنتين بوريازوف، أن قضية النايف ليست جنائية كما تُعَرِفُها إسرائيل بل هي سياسية بكل المقاييس. وشدد حينها المذبوح على أن الجهات الرسمية الفلسطينية لن ترضخ لأي ضغوطات في هذه القضية، ولن تسمح بتسليم هذا المناضل إلى أي جهة كانت، وستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية إلى أن يتم إلغاء طلب التسليم الإسرائيلي غير الشرعي

المصدر :