كتب المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية والمقرب من الجيش الإسرائيلي "اليكس فيشمان" إن الجيش يستعد لجولة تصعيد أخرى في غزة خلال الصيف المقبل". وقال فيشمان "لقد حدد رئيس الأركان موعدا لتجهيز الجيش، والكل يركزون على استكمال المخططات والفجوات في المعدات والتدريبات ولا يعرف احد متى ستحدث المواجهة والسبب المباشر لها، لكن من الواضح للجميع أن الطقوس شبه السنوية يحتمها الواقع، وهذا لا يتوقف على التفكير الإسرائيلي فقط". وأضاف " سكان غزة الذين يخرجون من القطاع ويلتقون الاسرائيليين يتركون الانطباع بأن هذا الاحساس المميت يسود في الطرف الآخر أيضا". وتابع " المواجهة العسكرية مؤكدة، كما أنهم يؤمنون بأنها ستكون أكثر عنفاً بكثير، وأن اسرائيل ملت ألاعيب حماس، وأنها ستفعل كل شيء كي تصفيها، بينما ستفاجئ حماس إسرائيل بقوى نارية وإصابة للسكان المدنيين في محاولة لتحطيم الوضع الراهن والحصار. وأوضح أنه عندما تكون المجموعتان السكانيتان مقتنعتين بأن هذا ما سيحصل فان القيادات لن تخيب الأمل. وأكد أن القيادتين قد تكونان في الجولة الآخذة في النضوج متفاجئتين، لأنهما لن تسيطرا على الاحداث. وقال "من المعقول أكثر الا تندلع المواجهة بسبب خطأ، استفزاز، أو خطوة عسكرية مخططة يقبع خلفها منطق سياسي". وأشار إلى وجود احتمال عالٍ بأن شدة المواجهة وتوقيتها سيقرره سكان غزة الذين سينفجرون في وجه حماس، وهذا سينتقل إلينا، إلى المناطق، والى مصر على حد سواء، مبيناً أن غزة أصبحت مختبرا بشرياً تفحص فيه كل يوم نقطة انكسار السكان. وقال السلطة الفلسطينية، المسؤولة عن نقل أموال التبرعات، لا تنقل إلى غزة الاموال للصحة والتعليم بشكل منظم. وأضاف لا توجد في غزة خدمات نفسية مناسبة، هناك ارتفاع في عدد المواليد المشوهة، والذي يعزى لارتفاع زواج القربى.

المصدر :