استفز الحكم الذي أصدرته المحكمة المركزية الإسرائيلية على أحد قتلة الشهيد الطفل محمد حسين أبو خضير، أفراد عائلته، حيث تعالت أصواتهم في قاعة المحكمة، مطالبين بإنزال أقصى عقوبة بحق المجرمين، وهي السجن مدى الحياة. وتظهر والدة الشهيد أبو خضير في مقطع مصور من داخل المحكمة وهي تصرخ محتجة على الحكم المخفف الذي صدر على المجرم الرئيسي بالسجن لـ 25 سنة، إضافة لأحكام بالسجن لـ 21 سنة على المشتركين في الجريمة. وقالت والدة الشهيد: ثلاثة مستوطنون حكموا على محمد بالموت وقاموا بتعذيبه وحرقه حيًا، وأنا اليوم أرفض الحكم المخفف على أحدهم، وأطالب بالحكم مدى الحياة. وأضافت: إسرائيل اثبتت اليوم أنها دولة غير ديمقراطية بل تدعيها وتتغنى بها، فالقضاء الإسرائيلي يكيل بمكيالين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فأولادنا عندما يلقون الحجارة يحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة، ومن ينفذ عملية أو يشتبه به يحكم عليه ميدانيا ويعدم بشكل فوري. وأكدت أن المستوطنين الذين يقتلون محمد بسبق الإصرار والاعتراف بذلك، يُحكم بالسجن لمدة 21 عاما، إسرائيل غير عادلة بحكمها على المتهم الثالث. وشددت أنها ستبقى في المحكمة حتى تحصل على حق ابنها، من خلال بقاء الجناة لبقية حياتهم خلف جدران السجن. يذكر أن الطفل محمد أبو خضير من حي شعفاط بالقدسة، خطف وعذب وأحرق حياً على أيدي ثلاثة مستوطنين متطرفين في يوم 2 تموز/يوليو عام 2014. [video width="400" height="220" mp4="http://www.watania.net/wp-content/uploads/2016/02/12683583_982024245203182_1404580863_n.mp4"][/video]

المصدر :