شنت حركة فتح هجوماً لاذعاً على حركة حماس بعد استشهاد 7 من عناصر جناحها العسكري جراء انهيار نفق عليهم شرق مدينة غزة. وقالت فتح في بيان نشر على صفحتها الرسمية "الفيسبوك" الخميس : " جولة اعلامية جديدة الان تُعد في أروقة شبكة حماس الإعلامية التي يقودها مجموعة من تُجّار الحروب ومن الذين لا يعرفون شيئاً عن الحياة سوى دفن شبابهم بالرمال و طمس معاني العيش بحرب أو انتظار حرب جديدة". وأضافت " يفكرون في أول لحظات القصف بالمشهد الذي سيكون عليه يوم الإحتفال بالإنتصار على ما تبقى من ركام و مزيد من صور الأشلاء و الشهداء التي ستؤمن لهم الكثير من تعزيز مواقف التسول و جلب المال و القدر الأكبر من تسويق نماذج السقوط في وحل الفقر من أجل مقاومة لا تجلب سوى البكاء فقط لأهلنا في غزة" . وتابعت "متى سيعلم هؤلاء أنهم يعبثون في مقدرات شبابنا و أحلام المقهورين في غزة، و متى سيدركون أن تقديم أطفالنا لقمة سائغة لمنظومة السلاح الإسرائيلية في اي مواجهة قادمة لن يغير من واقع الأمر شيئاً سوى أرقام تضاف لقوائم الشهداء في مراكز الإحصاء" . وشددت على أن " حماس فعلاً قد فضلت هلاك غزة على أي خطوة مصالحة فلسطينية شاملة تجنب شعبنا ويلات الصواريخ". وأشارت إلى أن "القيادة الحمساوية عندما فقدت أموال أنفاق رفح ذهبت لتبحث عن موت جديد و محاولة للخروج من أزماتها الداخلية عبر مهمات دفن جديدة لشباب غزة المغرر بهم في انفاق جديدة تُدر جحيم ينتظر لحظة اختباء جيدة لمجالس حماس تحت الأرض و خلف لوحات مصنوعة من مساعدات النازحين الجدد"، وفق قولها. من جهتها، أدانت حركة حماس " محاولة بعض القيادة المتنفذة في حركة فتح وأبواقها من النيل من دماء الشهداء الأبرار الذين يرسمون لفلسطين المستقبل الحر ويدفعون من دمائهم ثمن حرية شعبنا وعزته". وعبّرت حماس في تصريح صحفي الخميس عن فخرها بعمل العشرات بل المئات من أبنائها بصمت في إطار الإعداد والاستعداد للدفاع عن شعبنا وحمايته من فوق الأرض وتحتها، هؤلاء الأبطال الذين يصنعون المجد لهذه الأمة. ورفضت "هذا الخطاب الوضيع اللاوطني الذي بثته صفحة حركة فتح الرسمية على الفيس بوك وأبواقها الإعلامية الصفراء في محاولة للنيل من شهداء المقاومة وبرنامجه"، معتبرة إياه استمراراً لجريمة التعاون مع الاحتلال تحت مسمى التنسيق الأمني. وأكدت حماس " أن هذا الخطاب جاء لنيل من المقاومة وتشويهها في محاولة لضرب كل مشاريع العزة والكرامة لهذا الشعب وزرع مفاهيم الاستسلام والتطبيع والانصياع للاحتلال التي يذخر بها إعلام حركة فتح الهابط". وعدّت حماس أن النيل من دماء الشهداء انحراف خطير في العلاقات الوطنية ويمثل خروجاً عن كل قواعد الإجماع الوطني، داعية حركة فتح إلى التوقف عن هذا السلوك والخطاب المشين الذي لا يخدم سوى الاحتلال وأعداء شعبنا.

المصدر :