أكد الرئيس محمود عباس أنه عرض على حركة حماس اتفاقاً يشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركتها رفقة جميع الفصائل الأخرى، والتحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد ثلاث شهور من تشكيل الحكومة في حالة رغبت حماس بذلك.

وقال الرئيس في مقابلة أجرتها إذاعة "مونت كارلو الدولية" معه مساء الأربعاء، إن محادثاته لم تستكمل مع حماس بعد، وفي حال رغبت بذلك سيعمل بكل جهد على تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أنه لم يتلق رداً إيجابياً منها بالخصوص.

وأضاف: جرت اتفاقات برعاية مصر وقطر وتم نقضها من قبل حماس في اليوم التالي، حيث كان آخرها اتفاق الشاطئ في غزة، وما أسفر عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

واعتبر أن حماس قامت بانقلاب عسكري في قطاع غزة عام 2007، مشدداً أنه بالرغم من كل شيء يسعى إلى التوصل لحل سياسي ينهي حالة الانقسام.

عملية السلام

وأكد الرئيس عباس أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تضم سبعة مستوطنين متطرفين لا تريد السلام ولا تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين.

وأوضح أن الشرط الأساسي للسلام وإنجاز الحل السياسي الدائم هو في استعادة الفلسطينيين لأرضهم حتى حدود عام 67، والتجاوب مع الشرعية الدولية التي تقول بحل الدولتين، مبيناً أنه يعول كثيراً على المجتمع الدولي بعد أن صوتت 132 دولة على دخول فلسطين منظمة الأمم المتحدة بصفة مراقب.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يرغبون في إطلاق المفاوضات والتوصل إلى السلام ولكن بشرط أن ينفذ أكثر من 20 اتفاقا تم التوقيع عليها منذ أوسلو إلى الآن، وأن تبادر إسرائيل إلى إطلاق سراح 30 أسيرًا اتفق على إطلاق سراحهم علما أن ثمة قناعة بأن الحكومة الإسرائيلية لن تتوقف إطلاقًا عن الاستيطان ولها أكثر من نصف مليون مستوطن في الأراضي الفلسطينية.

وشدد على أن مجلس الأمن مطالب بإصدار قرار جديد يدين الاستيطان ويوفر حماية دولية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب سيبقي صامداً وصابراً ولن يخرج من بلده.

داعش في فلسطين

وفي رد على سؤال هل احتمال أن يتغلل الإرهاب وتنظيم داعش في الأراضي الفلسطينية، أجاب تنظيم داعش لم يتسلل بعد إلى فلسطين، معربًا عن خشيته من أن تؤدي سياسية الحكومة الإسرائيلية إلى دخول داعش. وشدد الرئيس على وقوف الشعب الفلسطيني ضد التطرف والإرهاب ومساندة الدول التي تحارب الإرهاب، وفي إشارة منه للسعودية التي شكلت مؤخراً تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب. وتابع بالقول: الشعب مع السعودية في سعيها إلى إعادة الشرعية إلى اليمن والوقوف إلى جانبها حين اعتدي على سفارتها في إيران لأن الفلسطينيين كعرب هم مع العرب.

المصدر :